الحدث بريس – مصطفى مسعاف
تجددت مؤخرا دعوات للفاعلين المدنيين بتنجداد الكبرى و التي طالبت بتسمية الثانوية التٱهيلية الجديدة بٱيت عاصم – جماعة فركلة العليا بإسم الٱستاذ الراحل ” ٱحمد السفري ” رئيس بلدية تنجداد سابقا.
إن الحديث عن الأستاذ الراحل أحمد السفري ، رحمة الله عليه، متشعب لأنه ناضل من خلال ثلاث جبهات, الجبهة التربوية كأستاذ لمادة العلوم الفيزيائية ، ثم الجبهة الفكرية لأنه ملم بالفكر و المفكرين البارزين في الساحة الفكرية الوطنية و العربية، و أخيرا الجبهة السياسية ، و هذا هو الجانب الأساس، و من هذا المنطلق فقد خرج الأستاذ من رحم حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية ، فانخرط في العمل السياسي و فاز في الانتخابات المحلية سنة 1993،ليتولى رئاسة المجلس البلدي بتنجداد.
يروى عنه أنه كان إنسان القوة و الأمانة : قوي في تدبير الشأن المحلي ، لا يتنازل عن اختصاصاته، و كان ينصت للساكنة و استطاع أن يحل مشكل الماء و الكهرباء ، أيضا في عهده تم وضع تصور لمدينة تنجداد كالحدائق و تجزئة المسيرة و مشاريع ٱخرى.
لكن قدر الله لم يسعفه لانجاز ما تم تخطيطه فخطفه الموت سنة 1996م ، فكان موته خسارة لساكنة تنجداد لأن وتيرة تدبير الشأن المحلي بطيئة بعد ولايته.
الأستاذ أحمد السفري كان مناضلا يحب بلدته تنجداد و بذل كل ما في وسعه لخدمة مصالح الساكنة , و بلغت أصداؤه إلى الرباط مما جعل أحد زعماء حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الأستاذ الفقيه البصري رحمه الله ، بعد الرجوع من منفاه، يحضر تأبينه بمسقط رأسه تغدوين .
و يرى متتبعون ٱن خير عرفان يقدم لهذه الشخصية الرمزية التي بصمت اسمها في ٱذهان ساكنة تنجداد هو تسمية الثانوية التٱهيلية الجديدة بفركلة العليا بإسمه اعترافا لما ٱسداه للمنطقة آنذاك زمن رئاسته لبلدية تنجداد.