الحدث بريس _ وكالات
بات المرشح الديمقراطي “جو بايدن” يقترب من الفوز بانتخابات الرئاسة الأمريكية، حيث تفصله عن البيت الأبيض أصوات ولاية واحدة فقط ، وستكون العامل الحاسم لأكثر انتخابات متقاربة بتاريخ الولايات المتحدة.
ومع حسمه ولاية ميشيغان، يحتاج بايدن للتمسك بتفوقه الضئيل في ولاية نيفادا الغربية، الملقبة بـ”الولاية الفضية”، للوصول إلى 270 صوتا انتخابيا، وحسم سباق الرئاسة على حساب “دونالد ترامب“.
وحتى الأربعاء، يتفوق بايدن على ترامب في نيفادا بنسبة 49.3 بالمئة مقابل 48.7 بالمئة.
وستكون أصوات نيفادا الـ6 العامل الحاسم لانتصار بايدن، باعتبار أنه حسم ميشيغان وويسكونسن الأربعاء، وأصبح بعيدا في الصدارة بولاية أريزونا.
وحتى كتابة الخبر حصل المرشح الديمقراطي “جو بايدن” على 264 صوتا من أصوات المجمع مقابل 214 لترامب .
وبهذا لم يتوقع كلا المرشحين أن تكون ولاية نيفادا التي تمتلك 6 أصوات انتخابية فقط ولا يعيرها المرشحون عادة اهتماما كبيرا، أن تكون الولاية الحاسمة في انتخابات هذا العام.
وفوز بايدن في نيفادا سيعني أنه سيكون الرئيس رقم 46 للولايات المتحدة، أما هزيمته أمام الرئيس في الولاية، فستعني أنه يجب على المرشح الديمقراطي قلب نتائج جورجيا أو كارولاينا الشمالية اللتين يتفوق فيهما ترامب، وهو أمر مستبعد.
ومن ناحية أخرى ترى حملة الرئيس دونالد ترامب إن ولاية نيفادا (المحسوبة أصلا على المعسكر الديمقراطي) وبحساباتها الخاصة قد صوتت بفارق ضئيل ولكن للرئيس ترامب ومنحته الأصوات الستة وبالتالي سيكون محتاجا حتما للفوز ببنسلفانيا وقلب الطاولة تماما على بايدن.
كما أن عمليات الاقتراع المباشر في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، جرت يوم الثلاثاء بعد أن أدلى نحو 100 مليون شخص بأصواتهم بشكل مبكر عبر البريد والتصويت عن بعد، ما يمثل مشاركة قياسية في هذه الآلية التي اقتضتها متطلبات جائحة فيروس كورونا.
ويعتبر هذا السباق الانتخابي الأشرس منذ عقود حيث يأتي في وقت تعيش فيه الولايات المتحدة مشاكل داخلية كبيرة بسبب جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19)، وأزمة اقتصادية وارتفاع مستوى بطالة حاد والتوتر الناجم عن العنصرية وعنف الشرطة وما يرافقه من احتجاجات واسعة.
بالإضافة إلى إنتخابات أعضاء مجلس النواب التي أجريت الثلاثاء تم اختيار ثلث سيناتورات مجلس الشيوخ للكونغرس الأمريكي.