الحدث بريس ـ مُتابعة
أصبحت جل مواقع التواصل الإجتماعي تكتسحها صور وفيديوهات الراحل الإعلامي صلاح الدين الغماري، مرفوقة بكلمات الحزن والمحبة والشهادات النبيلة، من فنانين وإعلاميين و حتى مشاهير، سواء من داخل المغرب أوخارجه، لكن تعليق الإعلامي الأردني المغربي نوفل العواملة، على وفاة الراحل لم يمر مرور الكرام كباقي التفاعلات .
حيث عبر العواملة من خلال تدوينته بحسابه الرسمي بموقع تبادل الصور و الفيديوهات “انستغرام”، عن حزنه الشديد بمغادرة زميله لدار البقاء، و في نفس الوقت استغل الفرصة لكي يوجه مجموعة من الرسائل للناس ويجعل وفاة صلاح الدين الغماري عبرة لهم.
وقال العواملة: “رحيل صلاح الدين الغماري رحمه الله فيه دروس وعبر لمن اراد أن يعتبر الزميل الذي لم ألتقي به يوما وجمع بيننا مكالمات هاتفيه فيها حب وود وإحترام متبادل ها هو اليوم برحيله يؤكد أن الإعلامي قد يكون الشخص الأقرب إلى الناس وهنا تكمن جسامة المسؤولية ،رحيل الغماري اليوم وما تلاه من حزن عميق في قلوب محبيه من البسطاء والفقراء والأغنياء والمثقفين والأميين”.
و تابع نوفل: “يؤكد أنك إن أخلصت في عملك وثابرت وكنت مواطنا أصيلا بكل ما تحمل الكلمة من معنى فلا تنتظر الجزاء في حساب بنكي أو في صور لمنتوج تجاري أو مقعد أمامي في حفل فخم بل ستراه في جحافل يبكونك لحظة الوداع في صفوف تصطف أمام مستودع الأموات لتسرق نظرة أخيرة علها تكون كفيلة برد الدين ،الجزاء كما كان اليوم مع صلاح عبر عنه المغاربة في العالم الافتراضي فتناقلوا الصور والفيديوهات وكتبوا أجمل الكلمات في نعيك يا صلاح .”
وأضاف الإعلامي الأردني: “الجزاء كان بدموع زملائك من جاوروك في مهنة المتاعب وقالوا فيك شهادات خرجت بكلام منطوق ودموع،فالعين تبكي لتعبر أيضا في وداع الراحل دروس كثيرة لعل أبرزها الإخلاص في العمل في مجال يصنع للأسف شهرة مزيفة ويفرضها على ذلك الصف الأمامي ويمنحها طابع النخبة وحين نفقد الأمل يا صلاح بالإصلاح سنعيد مشاهد الرحيل وهيبة تلك الجنازة لنعلم أن المغاربة يختارون من يسكن القلب ولا يؤمنون بصناعة أبطال من ورق” .
وختم نوفل العواملة منشوره بعبارة مؤثرة: “نهاية المقال إلى اللقاء حيث البقاء”، فيشار إلى أن تدوينة مقدم برنامج “أخبار الناس” نالت إعجاب كبير من الناس و يتبين ذلك من خلال انتشارها الواسع بصفحات “السوشل ميديا” و تداولها ما بيت نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي .