توافد الآلاف من المحتجين من المناطق المجاورة لإقليم الحسيمة (بني بوعياش وإمزرون والناظور..) إلى وسط المدينة للمشاركة في المسيرة التي انطلقت للتنديد بتصريحات ممثلي الأغلبية الحكومية.
واستقبل سكان مدينة الحسيمة الوفود القادمة من خارج المدينة وسط شعارات من قبيل “عاش الريف لا عاش من خانه”، و”لا للعسكرة لا للعسكرة”، و”كلنا الزفزافي والمخزن حذاري”.
ويقود المسيرة الحاشدة في ، ناصر الزفزافي، الذي تحول إلى رمز للحراك الشعبي بالريف، بعدما تم استقبال الوفود القادمة من إمزورن وبني بوعياش وتماسينت وبوكيدران وأجدير ومن إقليم الدريوش ومن تمسمان عبر وسائل نقل متعددة التي شاركت بدورها في المسيرة.
وكشف الزفرافي خلال كلمة له قبيل انطلاق المسيرة على أن الإضراب العام الذي تم الإعلان عنه سابقا لقي تجاوبا كبيرا في الإقليم ككل، مشيرا إلى أن هناك متضامنين قادمين من مدن عدة منها تطوان والناظور وتازة.
وعلم من مصادر من عين المكان، أن الطريق بين إمزورن والحسيمة متوقفة بسبب اكتظاظ السيارات على طول 15 كيلمتر.
وأشار الزفزافي، أن مسيرة الخميس ستكون حاشدة وتاريخية، وتوقع أن يفوق عدد المشاركين فيها أكثر من 100 ألف محتج من سكان المدينة والمدن والقرى المجاورة لها، كاشفا عن ترتيبات قام بها نشطاء الحراك للحيلولة دون وقوع أي صدام مع القوات العمومية التي تتواجد بكثافة بمدينة الحسيمة.
فيما شدد على أن مسيرتهم ستكون سلمية لرفع مطالب ساكنة المنطقة الاجتماعية وأعرب عن استعداد الحراك لحوار جدي ومسؤول مع الدولة.