الحدث بريس ـ متابعة
أكد الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي السيد إدريس أوعويشة، الأحد بكلميم، أنه سيتم خلال الشهر الجاري “إطلاق مشروع بحث بحجم هام بشراكة مع وزارة التضامن والتنمية الإجتماعية والمساواة والأسرة، وذلك بقيمة مالية تصل إلى 5 ملايين درهم.
وأبرز السيد أوعويشة خلال لقاء تكريمي لنساء ورجال وأطر التربية والتعليم وللتلميذات المتفوقات بجهة كلميم واد نون، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة ،أن قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، يعتبر أن المرأة عماد العمل الجاد وأن ما تقوم به في مجال البحث لا يقف عند عتبة المناصفة، بل يجعل منها عنصر قيادة تتبوأ مكانة المقدمة في قاطرة البحث والإبتكار.
وفي هذا السياق أشار إلى أن الطالبات يمثلن 51 من مجموع الطلبة الجامعيين، والنساء يشكلن 44 في المائة في إدارة الجامعات و26 في المائة من هيئة التدريس بالجامعات، مضيفا أن هذه الأرقام تدعوا إلى بذل مزيد من الجهد والإجتهاد لتحسين مكانة المرأة في المنظومة، خاصة البحث العلمي.
وفي ذات الإطار بمحطات هامة ميزت الموسم الجامعي، منها تنظيم جائزة أفضل بحث حول مناهضة العنف ضد المرأة، بشراكة مع منظمة (الإيسيسكو) والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، والتي ستعلن نتائجه قريبا.
وأضاف أنه بالموازاة مع هذا، فإن الجامعات عمدت هذه السنة، ورغم ظروف وباء كورونا المستجد (كوفيد 19)، إلى اتخاذ خطوات هامة منها، إدماج موضوع العنف ضد النساء ضمن حملات التوجيه والتوعية بالجامعة، وخلق بوابة إلكترونية ورقم أخضر داخل الجامعة للإشعار بحالات العنف والتنصيص على ذلك في النظام الداخلي للجامعات، وتخصيص تشجيع مادي ومعنوي لوحدات البحث في موضوع العنف ضد النساء في الجامعة، وإحداث مراكز استماع لضحايا العنف بالجامعات بنسيق مع المكتب الوطني للأعمال الإجتماعية.
لهذه الغاية، يضيف السيد أوعويشة، رفعت وزارة التحدي هذه السنة، وجعلت من أولوياتها الإنخراط في المجهودات الوطنية الهامة للنهوض بأوضاع النساء وحمايتهن من خلال مجموعة من المقتضيات، منها تعزيز حقوق المرأة وتفعيل مبدإ المساواة، وإرساء وتفعيل هيئة المناصفة ومكافحة كل أشكال التمييز، وإطلاق سياسة وطنية لمناهضة العنف ضد النساء، واعتماد خطة حكومية ثانية للمساواة ( إكرام)، وتقوية برنامج الإدماج الإقتصادي للمرأة والتمكين لها في الحقل التنموي.