رغم ترخيص لقاحين اثنين بالاتحاد الأوروبي، إلا أن التطعيم فيه لا يزال متعثرا، نظرا لعدم إعطاء انطلاقة التلقيح بلقاح جونسون أند جونسون. فيما أوقفت دول أوروبية عدة استخدام اللقاح البريطاني “أسترازينكا” بعد مخاوف من تسببه في جلطات دومية.
وأعلنت الهيئة الأوروبية الناظمة للأدوية، أنها تدرس إصابات بتجلط الدم بعد أخذ لقاح ثان. الذي طورته شركة جونسون أند جونسون إثر تسجيل أربع حالات من ضمنها حالة وفاة.
ومن جهته، أكد مختبر أسترازينيكا مجددا أنه سيؤخر تسليم نصف جرعات التلقيح المرتقبة هذا الأسبوع للاتحاد الأوروبي. قائلا “بلغنا المفوضية الأوروبية والدول الأعضاء الأسبوع الماضي أنها تخضع لفحص وسيتم تسليمها قريبا”.
وغيرت فرنسا القواعد بشكل متكرر بشأن لقاح أسترازينيكا. على خلفية شكوك بفعاليته وبعدها بسبب مخاوف مرتبطة بتسببه بجلطات دموية. في حين أعلن وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران أن الذين تقل أعمارهم عن 55 عاما وأخذوا جرعة أولى من لقاح أسترازينيكا سيحصلون على جرعة ثانية من لقاح فايزر أو موديرنا.
كما عرفت ألمانيا والاتحاد الأوروبي استياء وغضبا على خلفية تعثر عملية التلقيح ضد فيروس كورونا.. وصعدت بروكسل من لهجتها ضد شركات إنتاج اللقاحات وهددتها بفرض رقابة صارمة عليها..
ومع تزايد الاستياء في عواصم الاتحاد الأوروبي من الإعلانات المتكررة عن تأخير تسليم الجرعات اللقاحية التي اشترتها المفوضية. دخل الاتحاد الروسي، على خط أزمة اللقاحات الأوروبية بخطوة رأت فيها بعض الجهات بصيص أمل لتعويض النقص المرتقب في الإمدادات خلال الأشهر المقبلة. فقد أعلنت الوكالة الأوروبية للأدوية أنها تلقت طلباً من السلطات الصحية الروسية للحصول على «مشورة علمية» بشأن لقاح «سبوتنيك». لمعرفة البيانات اللازمة للنظر في الموافقة على استخدام اللقاح. وتتوقع المصادر، في حال استيفاء اللقاح الروسي الشروط المطلوبة من الوكالة الأوروبية للأدوية في نهاية المراجعات العلمية، أن يكون جاهزاً للتوزيع في بلدان الاتحاد الأوروبي بحلول فصل الربيع المقبل، علماً بأن المجر قد بدأت باستخدامه هذا الأسبوع من غير موافقة الوكالة بعد أن أبرمت عقداً لشراء مليوني جرعة.