خرج حزب التجمع الوطني للأحرار، عن صمته بخصوص الحرب الرقمية التي تخوضها أطراف سياسية ضده في الآونة الأخيرة، معتبراً إياها “حملة ممنهجة” ضد دينامية “الأحرار”.
و كشفت تنسيقية ’الأحرار’ بعين الشق – سيدي معروف، في بيان توصل موقع “الحدث بريس” به، أنه “انطلقت منذ السنة الماضية حملة ممنهجة عبر تقنيات الفيديو والواتساب تحاول ضرب المجهودات السياسية التي قامت بها تنسيقية الأحرار داخل دائرة عين الشق”، مضيفا “وها هي هذه المحاولات تطفو من جديد إلى السطح بنفس الأسلوب ونفس الوسائل”.
وأفاد البيان، “بما أنها حملة مغرضة وقائمة على وقائع مزيفة، يقوم بها أحد المنافسين السياسيين بدائرة عين الشق، اعتقدت تنسيقية الأحرار أنه من الغباوة الدخول في سجال عقيم لا يستند على أسس ووقائع”.
غير أنه، يستدرك المصدر نفسه، “وأمام تمادي أطراف في تغليط الراي العام بالترويج لهذا الخبر المفبرك وأمام محاولات ركوب أطراف أخرى عليها، تجد التنسيقية نفسها مضطرة للجواب على هذه الافتراءات والتصدي لها”.
فبداية القصة، يقول البيان “تمحورت حول أشخاص ينفون في تسجيل فيديو انخراطهم تلقائيا في حزب التجمع الوطني للأحرار، تنسيقية عين الشق، وأن بطائق الانخراط قد تم استصدارها بأهداف أخرى غير الانخراط وبدون علمهم”.
وفي هذا الصدد، أكدت تنسيقية عين الشق أن “بطائق الانخراط قد تم إصدارها بناء على استمارة تم ملؤها وتوقيعها من طرف المنخرطين المعنيين بناء على رغبتهم ووفق القواعد والشروط المنصوص عليها في القانون الأساسي للحزب، وتحتفظ تنسيقية عين الشق باستمارات الانخراط. ولم تكن هذه الخطوة مقيدة بأي شروط أو أي مقايضة.”
بعد صدور هذه التسجيلات منذ أكثر من سنة، يضيف البيان “قامت التنسيقية في حينه باتخاذ إجراءات التشطيب على أسماء المعنيين من سجلات المنخرطين بالحزب”.
وأكد بيان التنسيقية أنه “حاليا، وأمام الاستغلال البشع لنفس هذه الفيديوهات واستغلالها على أنها حديثة، وبعد وضوح الغايات المبيتة لنفس الاطراف التي تستهدف التجمع الوطني للأحرار، عبَّر الأشخاص المعنيون مجددا عن تراجعهم وندمهم عن التصريحات التي أدلوا بها تحت ضغوطات من نفس الاطراف، وأكدوا استنكارهم لها وتشبثهم بالانخراط في حزب التجمع الوطني للأحرار دون إغراء أو ضغط”.
وخلص البيان إلى “أن الذي دفع بهؤلاء الأشخاص بنفي انخراطهم في الحزب، فإنه يجهل المساطر المتبعة في هذا الصدد، ولم يتعود على العمل المنظم ولا الانخراط في حزب منظم، واعتقد أن كل الأحزاب السياسية تشتغل على شاكلته، فلجأ لاستعمال هذا الأسلوب الفج في ضرب منافسيه عوض تقديم عروض سياسية بديلة لساكنة عين الشق.”