هطلت الأمطار على قمة الغطاء الجليدي بجزيرة غرينلاند، لأول مرة بالتاريخ. في وقت ارتفعت فيه درجات الحرارة فوق درجة التجمد، في حدث نادر للغاية.
وارتفعت درجات الحرارة لتتجاوز المعتاد حيث تكون درجة الحرارة عند القمة أقل بكثير من نقطة التجمد. لكن ما حدث أن الحرارة ارتفعت على مدى تسع ساعاتٍ يوم السبت 14 غشت. وظلت الأمطار تتساقط لعدة ساعات بدلاً من الثلج.
وشهدت غرينلاند ارتفاعاً غير معتاد في درجات الحرارة، وصلت إلى 18 درجة مئوية أعلى من المتوسط، في بعض المناطق. ما أدى إلى أكبر هطول للأمطار على أغطية جليدية ككل منذ أن بدأ تسجيل تلك الأحداث عام 1950. مع سقوط ما يقدَّر بسبع مليارات أطنان من المياه على الجليد على مدار أكثر من ثلاثة أيام.
ويُشار إلى أن غرينلاند تشهد، على غرار العديد من المناطق في نصف الكرة الأرضية الشمالي، موجة حر شديدة مع ارتفاع درجات الحرارة في قمة النهر الجليدي.
وأدت درجات الحرارة تلك إلى سرعة ذوبان الجليد. وكانت كمية الجليد المفقودة، يوم الأحد 15 غشت، سبع مراتٍ أكثر من المتوسط اليومي لهذا الوقت من العام.
وقال علماء من المركز الوطني لبيانات الثلج والجليد بجامعة كولورادو الأمريكية، إن الانبعاثات التي تسبب فيها الإنسان هي المسؤولة عن التغيرات التي طرأت على مناخ غرينلاند.
وتجدر الإشارة إلى أن غرينلاند تعني “الأرض الخضراء”، وباللغة الغرينلاندية تعني “أرض الناس”. إلا أنها في حقيقة الأمر ليست بالخضراء، إذ يغطي الجليد معظم مساحتها. كما أن كثافتها السكانية هي الأقل بالعالم.