انطلقت في العاصمة المغربية الرباط، أعمال الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة بين الجارتين المغرب وموريتانيا بعد توقف دام 9 سنوات.
وتستمر أشغال الدورة التي يترأسها كل من رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ونظيره الموريتاني محد ولد بلال، إلى غاية يوم الجمعة المقبل، وتبحث عن سبل توطيد التعاون بين البلدين، بمشاركة ممثلين عن مختلف القطاعات الوزارية.
وفي ذات السياق، أشار كل من رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ونظيره الموريتاني محد ولد بلال. إلى أن العلاقات بين البلدين “عريقة”.
وتابع أنها تشهد زخما مهما لإرساء آليات تعاون متميزة وتوفير إطار قانوني محفز لبلوغ مبتغى البلدين في رفع مستوى علاقاتهما الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية.
وشدد على أن البلدين “ملكان من الإمكانيات ما يمكن من إقامة شراكات مثمرة في العديد من المجالات الحيوية”.
ويذكر أن هذه الخطوة فرصة لإجراء تقييم موضوعي لما تم إنجازه منذ الدورة السابقة للجنة. وإيجاد الحلول للإشكاليات التي قد تعترض طموحات البلدين في الرقي بعلاقاتهما الثنائية.
كما أن انعقاد هذه الدورة “خطوة هامة على طريق التعاون في مختلف المجالات كالصيد والتكوين المهني والتجارة”.
ولم تعلن الرباط ولا نواكشوط عن أسباب عدم انعقاد اللجنة منذ سنوات. إلا أن العلاقات بينهما عرفت توترا في بعض السنوات، وتشهد تحسنا ملحوظا في الآونة الأخيرة.
وتقول موريتانيا إن موقفها من هذا النزاع حيادي. يهدف إلى إيجاد حل سلمي يجنب المنطقة خطر التصعيد.
كما يذكر أن العلاقات بين المغرب وموريتانيا راسخة ومتجذرة في التاريخ وأن ما يجمع بين الشعبين الشقيقين أكبر بكثير مما يفرق بينهما ” فنحن شعب واحد في دولتين ويجب أن تكون المعاملات في جميع الاتجاهات قوية “.