اعتبر عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية مشاركة حزبه إبان ترؤسه للحكومة في مسلسل التطبيع مع إسرائيل خطأ جسيما. ويتعارض مع مبادئ الحزب ومرجعيته. مؤكدا أن ظروف هذا المسلسل كانت تتجاوز الحزب لارتباطها بظروف الدولة. مشيرا إلى أن حزبه مع الدولة ولن يكون أبدا ضدها.
واعتذر بنكيران في كلمته التي ألقاها خلال ترؤسه لأشغال المؤتمر الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة مراكش آسفي. التي شهدتها القاعة الكبرى للمجلس الجماعي بمراكش اليوم الأحد 29 ماي الجاري. عن الأخطاء التي ارتكبها حزبه خصوصا خلال الولاية الثانية التي ترأسها سعد الدين العثماني.
وأضاف أن الأمانة العامة السابقة لحزب العدالة والتنمية تحملت مسؤوليتها في النتائج المخيبة للآمال التي حصدها الحزب خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة. واعترفت بأخطائها وقدمت استقالتها فيما اعتبره سابقة سياسية بالمغرب. داعيا الحاضرين لأشغال المؤتمر إلى البحث في التاريخ السياسي للمغرب عن حزب تحمل مسؤولية أخطائه. وقدمت قيادته استقالتها خصوصا بالنسبة للأحزاب التي تحملت مسؤوليات حكومية.
وجدد أمين عام البيجيدي تأكيده على ما اعتبره تفردا سياسيا يتميز به خطابه لجرأته على تحمل مسؤولية قراراته. ضاربا المثل بمجموعة من القرارات التي اتخذها كرئيس للحكومة كرفعه الدعم عن المحروقات وتدخله في ملف التقاعد. مؤكدا استعداده لتحمل التبعات القانونية لهذه القرارات إن كانت “جريمة” وأبدى استعداده حتى للدخول للسجن إن كان يستحقه بعد اتخاذه لها.
وخصص بنكيران حيزا مهما في مستهل كلمته لانتقاد وسائل الإعلام التي تنتقده، معتبرا أن المشهد الإعلامي الحالي يجعله يعتقد أنه لازال في الحكومة فيما تمثل هذه المنابر المعارضة. واصفا من ينتقدونه بالذباب الإلكتروني الذي يصر حسب كلامه على نشر الأكاذيب. مؤكدا، متهكما، أنه يلجأ أحيانا للاطلاع على هذه المنابر ليتقصى أخباره التي لا يعلمها عن نفسه.