حاول مهاجرون سريون يتجاوزون 400 مهاجر الدخول اليوم الجمعة 24 يونيو الجاري إلى مدينة مليلية المحتلة “ونجح عدد كبير منهم في ذلك” على ما أفادت السلطات المحلية للمدينة.
وتعتبر محاولة الدخول الجماعية هذه إلى إحدى المدينتين المحتلتين الواقعتين على ساحل المغرب الشمالي. هي الأولى منذ عودة العلاقات إلى طبيعتها في منتصف مارس الماضي بين مدريد والرباط إثر خلاف دبلوماسي استمر قرابة السنة.
وقال ناطق باسم الإدارة المحلية إن القوى الأمنية الإسبانية رصدت “قرابة الساعة 06,40 مجموعة من المهاجرين تضم أكثر من 400 شخص”.
وأوضح “رغم الانتشار الأمني الواسع للقوات المغربية التي تتعاون بشكل نشط ومنسق مع القوى الأمنية” الإسبانية “تمكنت مجموعة كبيرة من الأشخاص الوافدين من دول إفريقيا جنوب الصحراء بطريقة منظمة وعلى نحو متقن وبعنف. من اقتحام بوابة الدخول عند الحدود” قبل أن تدخل إلى مليلية.
وحصلت المصالحة بين مدريد والرباط قبل فترة قصيرة بعد قرار إسبانيا في منتصف مارس تغيير موقفها المحايد إزاء نزاع الصحراء المغربية. لصالح مقترح الحكم الذاتي الذي يطرحه المغرب حلا وحيدا لإنهاء النزاع.
وسمح هذا القرار بانهاء أزمة دبلوماسية أثارها استقبال إسبانيا لزعيم جبهة بوليساريو ابراهيم غالي. في أبريل 2021 لتلقي العلاج إثر إصابته بكوفيد-19.
ودخل خلال هذه الأزمة في مايو 2021 أكثر من عشرة آلاف مهاجر في غضون 24 ساعة إلى سبتة. مع تراخي الجانب المغربي في عمليات التدقيق الحدودية.
وقبيل المصالحة الأخيرة بين البلدين شهدت مليلية مطلع مارس محاولات دخول كثيفة. ضمت أكبرها على الاطلاق 2500 مهاجر. وتمكن 500 منهم من الدخول إلى إسبانيا.
وسمحت عودة العلاقات بين البلدين بإعادة فتح المعابر الحدودية بين شمال المغرب وسبتة ومليلية.
ويشكل هذان الجيبان الحدود البرية الوحيدة للاتحاد الأوروبي مع القارة الإفريقية. ويشهدان بانتظام محاولات دخول مهاجرين يريدون الوصول إلى أوروبا.