حكمت محكمة الجنايات الخاصة في باريس مساء اليوم الأربعاء 29 يونيو الجاري على صلاح عبد السلام، المتهم الرئيسي في اعتداءات 13 نونبر 2015 في فرنسا، بالسجن مدى الحياة بدون إمكانية تخفيض العقوبة.
واتبع القضاة الخمسة بذلك توصيات النيابة العامة الوطنية لمكافحة الإرهاب. التي طالبت بإنزال هذه العقوبة التي نادرا ما اتخذت وتستبعد أي احتمال بالإفراج المبكر، بحق العضو الوحيد الذي ما زال على قيد الحياة من المشاركين في الاعتداءات التي خلفت 130 قتيلا في باريس وسان دوني.
كيف سارت محاكمة المتهمين في اعتداءات باريس؟
وتعتبر هذه العقوبة هي الأشد صرامة في فرنسا التي ألغت عقوبة الإعدام عام 1981. وهذا يعني أن عبد السلام البالغ من العمر 32 عاما سيقضي بقية حياته في السجن. وقال عبد السلام الفرنسي المولود ببلجيكا لمحكمة باريس. خلال جلسة في شتنبر الماضي “لقد تخليت عن وظيفتي كي أصبح جنديا في الدولة الإسلامية”.
كما قضت المحكمة على المتهمين العشرين الذين يحاكمون منذ شتنبر الماضي في نفس القضية بعقوبات بالسجن لفترات تتراوح من سنتين إلى مدى الحياة. وحكم خصوصا على محمد عبريني الذي كان “يتوقع” أن يشارك في الهجمات لكنه تراجع عن ذلك، بالسجن المؤبد. على ألا تقل المدة عن 22 عاما. وجرت محاكمة ستة من المتهمين غيابيا.