نفى مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) وجود أي تهديد يحيط بمحطة زاباروجيا النووية، فيما أعلن مسؤولون أميركيون أن موسكو بدأت تحركات لإجراء استفتاءات بمدن في شرق أوكرانيا.
وقال مسؤول في البنتاغون إنه ليس هناك تهديد وشيك لسلامة محطة زاباروجيا في أوكرانيا، لكن الوضع قد يتغير.
وأوضح المسؤول الأميركي أن الروس سبق أن أطلقوا صواريخ من محيط المحطة النووية، وأنه لا يعتقد أن للأوكرانيين مصلحة في قصف المحطة.
كما أشار المسؤول الأميركي إلى أن الروس حققوا مكاسب في منطقة باخموت لكن بتكلفة كبيرة.
وقد جددت الإدارة المدنية والعسكرية المعينة من روسيا في مقاطعة زاباروجيا اتهام القوات الأوكرانية بقصف المحطة النووية هناك.
ونشرت الإدارة صورا لما قالت إنها بقايا صواريخ أميركية الصنع استخدمها الجيش الأوكراني في قصف المحطة النووية.
وكان الجيش الأوكراني اتهم القوات الروسية باستهداف المحطة، وقال إنه رصد إشعاعات تنبعث منها جراء القصف.
وحذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مما وصفها بكارثة نووية محتملة في المحطة التي تسيطر عليها القوات الروسية، وقال إن نتائج هذه الكارثة يمكن أن تكون أخطر من نتائج كارثة تشرنوبل.
وقف الأعمال العسكرية
من جهة أخرى، دعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إلى وقف كل الأعمال العسكرية في منطقة المحطة النووية.
كما قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن هناك حاجة لاتفاق عاجل على المستوى التقني بشأن إنشاء محيط آمن لنزع السلاح لضمان سلامة المنطقة.
وفي مقابلة مع الجزيرة ضمن نشرة سابقة، قال فلاديمير روغوف عضو الإدارة العسكرية والمدنية الروسية في زاباروجيا إنهم يطالبون بلجنة دولية لمراقبة ومعرفة مصدر إطلاق النار على المحطة النووية.
وفي سياق آخر، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن على روسيا ومن وصفهم بوكلائها الالتزام باحترام القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك الحقوق والحماية الممنوحة لأسرى الحرب.
وعبر بلينكن عن قلق واشنطن من التقارير بشأن اتهام بريطانيين وسويديين وكروات من طرف سلطات غير شرعية في شرق أوكرانيا، على حد تعبيره.
هجوم القرم
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أمس الجمعة أنه لم تُستخدم أي أسلحة أميركية لمهاجمة القاعدة الجوية الروسية في شبه جزيرة القرم، مشيرة إلى أنها تجهل أسباب الانفجارات المدمرة التي شهدها الموقع.
ويُعتقد أن القوات الأوكرانية تقف وراء الانفجارات التي دوت الثلاثاء الماضي في قاعدة ساكي الجوية بشبه جزيرة القرم الأوكرانية التي تحتلها روسيا منذ العام 2014.
وقد أدت الانفجارات إلى تدمير 8 طائرات ومخزونات ذخيرة، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن ذلك، كما لم تتضح بعد أسباب الانفجارات في القاعدة الجوية التي تعد نقطة انطلاق رئيسية للعمليات العسكرية الروسية في الحرب التي تشنها موسكو على أوكرانيا.
وبينما وصفت روسيا ما حصل بأنه حادث يقول خبراء إن صورا ملتقطة بالأقمار الصناعية وكذلك تسجيلات فيديو أرضية توحي أنه هجوم.
وفي موضوع آخر، أعلن مسؤولون أميركيون كبار أن موسكو بدأت خططا ملموسة لإجراء استفتاءات في عدة مدن بمناطق محتلة في شرقي أوكرانيا، في محاولة لتقريبها من روسيا.
وقال مسؤول كبير في مجلس الأمن القومي إن روسيا تخطط لعقد مثل هذه الاستفتاءات في خيرسون وزاباروجيا والمناطق الانفصالية في لوغانسك ودونيتسك وأجزاء من خاركيف.
وأضاف أن “القيادة الروسية أصدرت تعليمات للمسؤولين بالبدء في إجراء هذه الاستفتاءات”، وأوضح أنه “بينما تستعد روسيا لإجراء الاستفتاءات لدينا معلومات تفيد بأن المسؤولين يفحصون المرشحين لتولي المسؤولية عن تلك المناطق”، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.