تعجز الكلمات عن الوصف و لا نستطيع التكلم من شدة السعادة التي تملأ جوارحنا و الشعور الدافىء الرقيق الذي شعرنا به و نحن نستقي ابتسامتنا وسط الابتسامات التي كوناها من أطيب الوجوه و الأعضاء الذين اسدو البلاء الحسن في الحفل الراقي و البهيج مونديال قطر ،حقّا جعلونا نزداد اعتزازا و فخرا بملامحنا المغربية الأصيلة و حمدنا الله ألف مرة بأننا ننتمي لشعب راق و حضاري ،و بأننا المغرب العربي العريق استطعنا على الأقل أن نمثل أرض الأجداد و التقاليد الأصيلة في أكبر الملتقيات و التظاهرات الرياضية العالمية . أسعدنا بمشاركة رباننا الحكيم وليد الركراكي ، لقد شعرنا بالسعادة التي لمحناها على وجوههم و مشاركتنا فرحتنا بالحضور للحفل الرائع كان أعظم من أن نصفه أو نعبر عنه ، …
فعلا كلمة شكر للجميع قليلة و لا تفيهم حقهم، و لكن ما من بديل ،لجميع من ساهم في هذا الحفل البهيج ، نتمنى للجميع أن نكون و لو جزء صغيرا منهم، نتوجه بخالص التقدير و الامتنان للسادة الأفاضل و نقول لهم و بصدق شكرا من الاعماق.
الوطن هو الشعب هو الاقليم هو السلطة ،ومن واجب المواطن تجاه وطنه الوفاء والاخلاص للوطن والمساهمة البناءة في خدمة المجتمع ببناء قيم وطننا وتثبيت قوانينه للمضي نحو الامام بعين حكيمة والحفاظ على امن الدولة وكف الاذى عن دماء المواطنين واحترام القوانين وعدم مخالفتها والاهتمام الجادبالمساهمة بالاطلاع على القضايا المؤثرة في المجتمع لكن بعين تبصر للمستقبل المشرق وليس صب الزيت على النار بالكلام الفارغ من المحتوى، وحماية الحريات والدفاع عنها ،فمما لا يدع مجالا للشك اننا كلنا وطنيون ،نحب ونعشق وطننا لكن تختلف وطنيتنا من شخص لاخر في التعبير عن حبه لبلدنا وعن طريقة تعبيره عن حبه …
فالشاهد هنا اننا جميعا وطنيون لكن كل منا له طريقته في التعبير عن حبه لوطنه…
لنتعلم معنى العطاء للوطنية بالوفاءدون عياء ورياء لتجاوز الاقلاع الحقيقي للتنمية وطنيا افريقيا دوليا ،لنكون المثال الآسمى امام العالم في تعاملنا مع كأس العالم بقطر (فال الخير) ،اتركوا الفواصل جانبا، ولنكن بنائين هادفين فالهدف الاسمى هو ما بعد المونديال ليعيش ابنائنا في العيش الكريم ان شاء الله،رجاءا الظرفية عصيبة لا تسمح لظغوطات اكثر على طاقمنا الطبي الاداري والاعبين ولنشر التوثر داخل الفضاء الازرق .
تحية لكل من الامن الوطني ،الدرك الملكي ،القوات المسلحة الملكية بجميع اطيافها والسلطات العمومية بكافة انواعها تحية لكل طبيب ممرض ممرضة، عامل نظافة ،حراس امن خاص وكافة المتتبعين لهذا الحدث الكروي العالمي.
يتعبون.. يسهرون… يرهقون.. ولايشكون.. كل ذلك ليحي الوطن ويأمن المواطن وينعم بالصحة هم بشر مثلنا يحسون ويتألمون من الوقفة الطويلة والسهر المتواصل.
أبشر يا وطن لانهم كبار البلد وهم ذرة تاجها وهم عنوان عزها ولستم انتم يا من تخالفون النظام والقانون، حماكم الله يا حماة الوطن بجميع مسمياتكم ومرتباتكم ومواقعكم.
عند الشدائد يظهر معدن الشعب المغربي الاصيل , الحموشي،المنصوري ،بوريطة ،لقجع اليوم نعيش زمن ثورة ملك وشعب تم الرواية الجميلة تسجل بفضلكم عن الوطنية والشموخ الحقيقي وسيحفظ التاريخ تضحياتكم من اجل ان يعلى وطنكم المغرب .
*مراسل صحفي
رئيس المكتب المحلي للشبكة المغربية لحقوق الانسان والرقابة على الثروة وحماية المال العام بكلميمة.
