تعيش مخيمات تندوف المعقل الرئيسي لعصابات ومرتزقة البوليساريو، على وقع استنفار اثر انعقاد المؤتمر السادس عشر للجبهة الانفصالية. بغية انتخاب زعيم جديد لها.
وعلاقة بالموضوع ذاته، أكدت مصادر مطلعة أن أمر الاستنفار لم يقتصر فقط بمجريات المؤتمر، بل تمدد الى حد اشهار الأسلحة بين قيادات البوليساريو الرافضة لإستمرار إيراهيم غالي (بن بطوش) على رأس الجبهة. بعد حشده لبلطجيته وتطويق المخيمات بجميع الأسلحة التي تأويها وذلك تفاديا لفقدانه السيطرة بعدما وصلت الأمور الى حد التوتر.
وذكرت ذات المصادر أن قيادات البوليساريو الرافضة لاستمرار إبراهيم غالي على رأس الجبهة، هددت كذلك بشن هجمات على موالي غالي ومعه النظام الجزائري في حالة اعادة انتخابه، معلنة عزمها خلق الفوضى وتدمير منشآت الجبهة.
ويأتي ذلك في ظل رفع اليد من طرف عدد من الدول التي كانت في وقت سابق تؤيد الأطروحة الانفصالية للجبهة، قبل أن تحيذ عن موقفها من خلال مقاطعتها لمؤتمر البوليساريو وهو ما خلق ارتباكا حقيقيا ووضع عصابات الجبهة في ورطة لا تحسد عليها.