صدر مؤخرا، أمر قضائي بمنع 11 شخصا من مغادرة الترابي الوطني. على خلفية ملف بارون مخدرات ينحدر من دولة مالي المعتقل بسجن الجديدة.
ورجح مصدر مطلع أن يكون رئيس نادي الوداد البيضاوي لكرة القدم، القيادي بحزب الأصالة والمعاصرة. سعيد الناصري، من بين الأشخاص المعنيين بقرار المنع.
ونشير ان الفرقة الوطنية للشرطة القضائية كانت قد استدعت سعيد الناصري رئيس نادي الوداد البيضاوي. الثلاثاء للتحقيق معه في إطار ملف بارون مخدرات من دولة مالي موجود رهن الاعتقال بسجن الجديدة.
ويأتي استدعاء الناصري، بعدما أثار موقع “برلمان.كوم” نقلا عن مصادر قضائية. شبهة تورط شخصيات مغربية معروفة في استغلال وجود المواطن المالي بالسجن للسطو والاستيلاء على ممتلكاته بعد إدانته في قضايا التهريب الدولي للمخدرات.
وقال المصدر نفسه، إن الشرطة القضائية عمدت إلى تجميع القرائن والأدلة الكفيلة بالتأكد من صحة الاتهامات التي وجهها المتورط الرئيسي في هذه القضية. وفيما إذا كانت هناك شخصيات معروفة متورطة في التصرف في منقولات وعقارات وأملاك متحصلة من العائدات الإجرامية التي اتهم بها المواطن المالي.
و كانت مجلة “جون أفريك”، نشرت مقالا يتضمن معطيات خطيرة حول تورط مسؤولين في مجالس منتخبة بوجدة وزاكورة في قضايا تتعلق بالإتجار الدولي في المخدرات، و تصدير القنب الهندي، وإستيراد الكوكايين، وغسيل الأموال، بتاريخ 08غشت 2023.
و تضمن المقال اتهامات بالإستيلاء على بعض ممتلكات “المالي” المعتقل بسجن الجديدة بالمغرب ومن بينها فيلا وشقة بالدار البيضاء إضافة لأموال كانت بذمتهم تعود له هو” .
ووفق المعطيات التي أوردتها المجلة بناء على مصادر وصفتها بالخاصة، فإن “المالي” المعتقل طالب بتلك الممتلكات. غير أن هؤلاء عمدوا إلى التحايل عليه ونصبوا له فخا. حيث أكدوا له أنه غير مبحوث عنه بالمغرب وأنه بإمكانه الدخول دون خوف، غير أنه تفاجأ حين وصوله لمطار محمد الخامس باعتقاله من طرف الفرقة المركزية للأبحاث القضائية( البسيج )بناء على مذكرة بحث صادرة في حقه ،بخصوص حجز أطنان من الشيرا في شاحنات بإسم شركته”.
و كان محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، نشر تدوينة على صفحته بالفايسبوك، نقلا عن المجلة جاء فيها، أن أحد المنتخبين الذي يتولى أيضا مهمة رئيس فريق لكرة القدم استولى على الفيلا الفخمة بالدار البيضاء، ومنتخب عن جهة الشرق استولى على شقة بالدار البيضاء، مشيرة إلى أن “المالي” الموجود في حالة اعتقال قدم عدة شكايات ضد منتخب جهة الشرق وهو ما عجل بانتقال الفرقة الوطنية للشرطة القضائية إلى سجن الجديدة للبحث في مزاعمه وادعاءاته.”
وشدد الغلوسي على أن الإتهامات الواردة بمقال مجلة جون افريك تعد اتهامات، خطيرة ،ومايزيد من خطورتها أنها منسوبة لأشخاص يتقلدون مسؤوليات عمومية ويتولون تدبير الشأن العام ومن شأن ذلك ،إذا تبتت صحة تلك الإتهامات ، أن يشكل مساسا بالثقة العامة.