تعتزم مصالحكم السيد الرئيس حسب ما ورد باعلان توصلت الحدث بريس بنسخة منه؛ وننشره للعموم أسفله؛ القيام بزيارات ميدانية ابتداء من شهر نونبر المقبل لاحصاء الأراضي الغير المبنية بنفوذ الجماعة الترابية لميدلت؛ والاماكن العمومية المستغلة مؤقتا ؛والمقاهي والمؤسسات الصناعية والتجارية والسياحية…. والهدف طبعا هو تطبيق القانون الجبائي وبنوده المتممة الجديدة على الجميع.
نثمن عاليا هذه الخطوة القانونية لرفع مداخيل الجماعة الترابية لميدلت آملين أن تتم العملية بصرامة وحزم ودون انتقائية . .
فلا شك أن هذه العملية المنعشة لميزانية الجماعة ستجد معارضة ومقاومة من الذين ألفوا التهرب من كل ما هو ضريبي حتى بات ما يسمى ب(الباقي استخلاصه) أكثر من ميزانية الجماعة.
وبالمناسبة السيد الرئيس ينبغي استحضار تنظيم المدينة ؛والحفاظ على رونقها وجاذبيتها وخدمة ساكنتها .
فمسؤوليتكم تقتضي تحرير الملك العمومي بكل جغرافية المدينة بتنسيق مع السلطات المحلية ؛والسلطات العمومية .
وربما لا أحتاج لتذكيركم أن ما يقع بمدينة ميدلت بشع وكارثي لان الاستيلاء على الملك العمومي بات هو القاعدة ؛والكل يتساءل بحسرة ( واش كاين المخزن فهاد البلاد؟).
فجولة بأحياء المدينة تصيب كل غيور بالغثيان.فوضى عارمة وتغول أصحاب المحلات التجارية والمقاهي والفراشة الذين استولوا على حقوق المواطنين في المرور بسلام.
فعلوا أدوار الشرطة الإدارية …طبقوا القوانين المنصوص عليها بصرامة على الجميع بدون هوادة ولا استرخاء.
ومع الاسف الشديد ملايين الجماعة الترابية لميدلت تهدر في عدم فرض الضرائب على مستغلي الملك العمومي؛ وفي منح الرخص القانونية …فأغلب المحلات المهنية بنفوذ الجماعة بدون رخص. وهناك أصحاب مهن خطيرة( كالمطاليين والسدور…) وسط الاحياء المأهولة بالساكنة ينبغي إبعادها فورا حفاظا على صحة المواطنين.
وهناك من حفظ مساحات شاسعة وادخلها في ملكه الخاص؛ وهناك من استولى على الشارع العمومي باسمه وأقام المتاريس ؛ووضع الاحجار واطارات السيارات عليه؛ ومنهم من غير صباغة الطوار لكي لا يسمح بتوقف السيارات.
نعرف جيدا أن المهمة ليست سهلة ؛ لان هناك من استحلى الملك العمومي حتى اعتقد أن لا أحد يستطيع إسترجاعه…
مدخل التنمية يمر عبر رفع ميزانية الجماعة وأيضا عبر تنظيم محكم للمدينة ؛وهو معيار نجاحكم او فشلكم ….ولكن تأكدوا أن إنخراطكم مع كافة أطياف مكتبكم المسير في مشروع استخلاص الجبايات و تنظيم المدينة بارادة وعزم بقدر ما سيلاقي مقاومة شرسة من طرف بعض الانتهازيين؛ سيحظى بترحيب عارم وتصفيق حار من طرف الساكنة.