سجل مركز علم الفيروسات والأمراض التعفنية والاستوائية بالرباط، حالات إصابة بالمتحور الفرعي الجديد لفصيلة أوميكرون. المعروف اختصارا بـ”فليرت” “FLiRT”.
وفي السياق، قال البروفيسور مصطفى الفاهيم، مدير المركز، أن نتائج البحث أظهرت وجود حالات إصابة بالمتحور الفرعي “فليرت”، ضمن 3 عينات خضعت للتحاليل المخبرية، من أصل 16 عينة توصل المركز بها.
وأوضح الفاهيم، أن اليقظة الجينومية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية مستمرة. حيث توصل المركز، مؤخرا، بعينات لفحص طبيعتها الجينومية. وتبين وجود “فليرت”، الذي ينتشر بشكل كبير في أمريكا وأوروبا، مشيرا إلى أن العدد يظل جد محدود.
وأفاد أن هذا المتحور هو الفيروس الذي سيكون قابلا للانتشار خلال الفترة المقبلة، لأنه يتميز ببعض الطفرات القابلة للانتشار بسرعة.
ويرى الفاهيم أن المتحور الفرعي الجديد “فليرت” لن يشكل خطورة كبيرة على الأشخاص الذين يتميعون بمناعة جماعية. لكنه قد يكون خطيرا بالنسبة للأشخاص الذين لديهم هشاشة صحية أو الذين يعانون من انخفاض المناعة الذاتية.
وشدد على أنا الأشخاص الذين تلقوا اللقاح أو أصيبوا بالفيروس لعدة مرات، فقد طوروا مناعة طبيعية فردية توفر لهم حماية ذاتية.
ووفقا لما ذكرته منظمة الصحة العالمية فإن المتحور الجديد “فليرت” هو الأكثر انتشارا وخطورة. حيث تتشابه أعراضه مع أعراض سلالات كورونا السابقة بشكل كبير.
وأفادت منظمة الصحة العالمية أن “فليرت” يستهدف فئات معينة أبرزهم كبار السن والأطفال. وبدأت معدلات الإصابة به ترتفع في الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا.ووفقا لمصطفى الفاهيم. فإن أعراض “فليرت” تشبه إلى حد كبير سمات أورميكرون، التي تتميز بسيلان الأنف وارتفاع درجات الحرارة، وهي نفس الأعراض المتشابهة مع نزلات البرد والإنفلونزا.