دشنت الشركة المغربية للخزن (SOMAS)، الجمعة الماضي، مستودعها الجوفي الرابع لتخزين غاز البوتان بسيدي العربي (الجماعة القروية سيدي موسى بن علي بالمحمدية)، بحضور، على الخصوص، وزيرة الإنتقال الطاقي و التنمية المستدامة ليلى بنعلي.
و حسب المعطيات التي كشفت عنها الشركة بهذه المناسبة، يرفع الخزان الجوفي الجديد، الذي تطلب إستثمارا بقيمة 400 مليون درهم، الطاقة التخزينية الإجمالية للشركة إلى 310.000 طن، أي بزيادة تفوق 55%.
و يستجيب هذا التوسع للطلب المتزايد في السوق مع تحسين نسبة الإكتفاء الذاتي الوطني من مادة غاز البوتان لأكثر من 40 يوما، و بالتالي تعزيز استقرار إمدادات الطاقة في البلاد.
و بهذه المناسبة، أكدت الوزيرة، في كلمة لها، أن “هذا الإنجاز يجسد الجهود التي تبذلها الشركة المغربية للخزن من أجل تطوير قطاع الطاقة الوطني”، معتبرة أن الأمر يتعلق بإنجاز ينسجم و سياسة الحكومة الرامية إلى تعزيز القدرات التخزينية من منتجات الطاقة، تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
و أضافت أن ” غاز البوتان يعد ضمن منتجات الطاقة الأكثر إستهلاكا في المغرب، بمعدل نمو سنوي يفوق 3 في المائة في المتوسط.
و قد بلغ إستهلاكه 3,2 مليون طن مكافيء نفط خلال سنة 2023، و هو ما يمثل 26 في المائة من الإستهلاك الوطني من المنتجات البترولية”.
و تابعت أن “هذه الأرقام تؤكد أهمية هذه السعة التخزينية الجديدة، مما يعزز الدور الإستراتيجي ل SOMAS كفاعل رئيسي في تطوير البنية التحتية لتخزين الطاقة، و بالتالي المساهمة في الأمن الطاقي بالمملكة”.
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة الشركة، توفيق حمومي، أن ” الشركة المغربية للخزن تتشرف بإفتتاح مستودعها الجوفي الرابع لتخزين غاز البوتان، مما يدل على ثقة و إلتزام المساهمين بمستقبل الطاقة في المغرب”.
و أضاف، في كلمة ألقاها بهذه المناسبة، أنه “في إطار إستراتيجيتها لدعم التحول الطاقي الوطني، تهدف الشركة إلى مواصلة تطوير قدرات التخزين تحت الأرض”.
من جهته، أشار خالد بغري، المدير العام للشركة إلى أن “هذه التوسعة الكبيرة تعزز قدرتنا على ضمان تزود مستقر و آمن من غاز البوتان، مع دعم الإنتقال الطاقي بحلول مستدامة و مبتكرة”.
و تابع أن هذا المشروع يساهم في التنمية الإقتصادية و الإجتماعية لمدينة المحمدية، خاصة لجماعة سيدي موسى بن علي، مع إحداث حوالي 50 منصب شغل مباشر و غير مباشر، فضلا عن إحداث تحسينات كبيرة في البنيات التحتية المحلية.