أشادت الأمم المتحدة بالجهود التي يبذلها المغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس من أجل توطيد دعائم الدولة الإجتماعية.
و قال نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإقتصادية و الإجتماعية، لي جونهوا، في تصريح للصحافة، بمناسبة عيد العرش المجيد، أن جهود المغرب لتوسيع نطاق التغطية الصحية، و ملاءمة و شمولية منظومة الحماية الإجتماعية ينبغي أن يحظى بترحيب الجميع.
و أشار المسؤول الأممي رفيع المستوى إلى أن نظام الحماية الإجتماعية أثبت أنه أداة فعالة في مكافحة الفقر و الحد من أوجه عدم المساواة، مع دعم التقدم في العديد من أهداف التنمية المستدامة الأخرى التي حققها المغرب تحت القيادة المستنيرة لجلالة الملك.
و ذكر، في هذا السياق، بأن إجراءات الحماية الإجتماعية، التي إعتمدتها المملكة، شكلت بلسما بالنسبة للفئات الهشة، خاصة خلال فترة جائحة كوفيد-19.
و قال إنه من أجل تمويل هذه المبادرات الكبرى، إعتمد المغرب على توليفة قوية من المداخيل العمومية، و المساهمات الإجتماعية للعاملين في القطاع المنظم.
و أضاف أن “هذه الجهود تشكل نموذجا جيدا بالنسبة للبلدان ذات الدخل المتوسط” من أجل محاربة التفاوتات و ضمان الإندماج و المضي قدما نحو أنظمة الحماية الإجتماعية الشاملة.
و لدى تطرقه إلى تصدي المغرب لأزمات مثل جائحة كوفيد-19 و زلزال الحوز، أشار نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإقتصادية و الإجتماعية إلى منح الأشخاص في وضعية هشاشة مساعدات مباشرة، و تعميم التأمين الصحي للعاملين في القطاع غير المنظم، و منح دعم لأجور العاملين في قطاع السياحة، و دعم المقاولات، بالإضافة إلى إحداث صندوق خاص لتدبير أزمة كوفيد- 19.
و قال المسؤول الأممي أن هذه التدابير مكنت من التخفيف من الأثر الإجتماعي و الإقتصادي و الصحي للجائحة، لا سيما بالنسبة للأشخاص في وضعية هشاشة، و كذا دعم الإنعاش الإقتصادي.