جدد وزير الشؤون الخارجية و التعاون الإفريقي و المغاربة المقيمين في الخارج، ناصر بوريطة، و نظيره الإيفواري، كاكو هوادجا ليون أدوم، اليوم الأربعاء بالرباط، التأكيد على الإرادة المشتركة للبلدين لجعل علاقات الشراكة الإستراتيجية المغربية – الإيفوارية نموذجا إستثنائيا للتعاون الإفريقي، يرتكز على قيم التضامن و التبادل و الثقة و التقاسم.
و أشاد الوزيران، في بيان مشترك صدر عقب اللقاء الثنائي بين السيدين بوريطة وليون أدوم، بعلاقات الصداقة و التضامن الممتازة التي تجمع البلدين، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، و أخيه فخامة الرئيس الحسن واتارا.
و في هذا السياق، نوه الوزيران، أيضا، بالتقدم الكبير المحرز في إطار الشراكة الإستراتيجية بين البلدين، و الذي تجلى في الزيارات الملكية المتعددة التي قام بها جلالة الملك إلى أبيدجان، و إطلاق العديد من المشاريع بمختلف القطاعات، من قبيل البنيات التحتية، و الصيد البحري، و الإسكان و الصحة، و الفلاحة، و التنمية البشرية، و هو ما يعكس المكانة الخاصة التي يحتلها هذا البلد الشقيق في قلب جلالة الملك.
و دعا الوزيران، في هذا الصدد، القطاع الخاص بالبلدين إلى المساهمة في تنشيط و تعزيز المبادلات الإقتصادية و الشراكات من خلال إعادة تفعيل الآليات المنصوص عليها في إطار مجموعة التحفيز الإقتصادي، قصد إعطاء زخم جديد للتعاون الثنائي في القطاعات ذات الإهتمام المشترك.
و أعربا عن إرتياحهما إزاء التقدم المحرز في الأشغال و البنيات التحتية المنجزة في إطار مشروع إعادة تأهيل خليج كوكودي بأبيدجان، الذي كان قد تم إطلاق من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، و أخيه فخامة الرئيس الحسن واتارا في 2014.
من جهة أخرى، جدد الطرفان تأكيدهما على أهمية إرساء آلية للتتبع، و كذا تعاون عملياتي يعود بالنفع المتبادل بين البنيات التحتية المينائية في البلدين، و خاصة بين ميناء طنجة المتوسط و ميناء أبيدجان، و كذا ميناء الداخلة الأطلسي الجديد.
و بخصوص القضايا الإقليمية و الدولية ذات الإهتمام المشترك، عبر الوزيران عن إرتياحهما لتطابق وجهات النظر حول مختلف القضايا التي تم التطرق لها.
و أشادا بالجهود المتواصلة المبذولة من قبل المغرب، تحت القيادة الحكيمة و المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، و جمهورية كوت ديفوار مع الزخم الجديد لفخامة الرئيس الحسن واتارا، لفائدة السلام و التنمية بالقارة الإفريقية.