تم، اليوم الخميس بالرباط، تقديم البرنامج الوطني لمكافحة المنشطات، الذي أعدته الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات، من أجل ضمان مشاركة الرياضيين المغاربة في الألعاب الأولمبية (باريس – 2024).
و يهدف برنامج مكافحة المنشطات، الذي جرى إستعراض أهم محاوره خلال ندوة صحفية عقدت بمقر الوكالة، إلى الإستجابة لشروط و توصيات اللجنة الأولمبية الدولية قبل خوض غمار المنافسات الأولمبية.
و خلال هذا البرنامج، الذي بدأ في 14 يناير و إختتم في 17 يوليوز 2024، خضع 136 رياضيا و رياضية ضمن 19 تخصصا للمراقبة، و ذلك بالتنسيق مع 18 جامعة ملكية مغربية رياضية، و بمشاركة 6 جامعات دولية في المراقبة.
و أجرت الوكالة خلال البرنامج، الذي يسبق ألعاب باريس، 128 عملية مراقبة و 390 فحصا مقارنة بـ 176 قبيل دورة طوكيو. و حظيت ألعاب القوى بحصة الأسد بنسبة 61,5 في المائة.
كما سهرت الوكالة على إعداد برنامج تحسيسي للرياضيين بشكل حضوري وعن بعد، شمل 7 حصص للعديد من التخصصات، و إستفاد منه 75 رياضيا و رياضية.
و في هذا الصدد، أفادت رئيسة الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات، فاطمة أبو علي، في تصريح للصحافة، بأن الوكالة عكفت على البرنامج الوطني لمكافحة المنشطات لمدة ستة أشهر.
و أشارت إلى أن الهدف من البرنامج هو إعداد الرياضيين و الرياضيات للمشاركة في الألعاب الأولمبية باريس 2024، مؤكدة أن البرنامج ضم إلى جانب المراقبة المكثفة للأبطال المغاربة برامج للتحسيس و التوعية.
و أبرزت المتحدثة أن الوكالة عملت على ملاءمة البرنامج لمتطلبات و شروط المنظمات الدولية العاملة في مجال مكافحة المنشطات، لافتة إلى أن كل تخصص رياضي له خصوصياته و متطلباته التي يجب إحترامها.
من جانبه، قال الكاتب العام للوكالة، مولاي أحمد بليمام، أن برنامج مكافحة المنشطات بدأ منذ يناير الماضي من أجل إعداد الأبطال المغاربة للمشاركة في الألعاب الأولمبية، مبرزا أن البرنامج عمل على إحترام متطلبات و توصيات منظمي الألعاب.
و أكد أن المتطلبات تتمثل، على الخصوص، في مراقبة و تحسيس مختلف الأبطال المؤهلين للعرس الأولمبي، لافتا إلى أن المنظمين صنفوا الرياضات إلى ثلاثة أقسام؛ و هي الرياضات عالية الخطورة و الرياضات متوسطة الخطورة و الرياضات محدودة الخطورة.
و أضاف المتحدث نفسه، أن لكل تخصص رياضي متطلبات خاصة، لذلك عملت الوكالة منذ بداية السنة من أجل تأهيل الرياضيين في مجال مكافحة المنشطات للمشاركة في الألعاب، مشيرا إلى أن عمل المراقبة و التتبع شكل 45 في المائة من عمليات المراقبة التي أجرتها الوكالة منذ مطلع السنة الجارية.
تجدر الإشارة إلى أن الوكالة المغربية لمكافحة المنشطات، التي أحدثت سنة 2020، تضطلع بتنفيذ برنامج للتربية و التكوين و التحسيس لفائدة الرياضيين و المؤطرين و إيجاد السبل الكفيلة بتفادي اللجوء إلى المنشطات في الممارسات و التظاهرات الرياضية، و التعاون مع الجامعات و المنظمات الرياضية الوطنية و الدولية و التواصل مع الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات.