إفتتحت مساء أمس الخميس بمدينة الدشيرة الجهادية (عمالة إنزكان أيت ملول)، فعاليات الدورة الـ12 للمهرجان الوطني لفن الروايس، تحت شعار “تيرويسا: تراث أصيل و عطاء متواصل”.
و عرف حفل إفتتاح هذه الدورة، المنظمة على مدى ثلاثة أيام من قبل وزارة الشباب و الثقافة و التواصل – قطاع الثقافة، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تقديم مجموعة من العروض الفنية أبدعها فنانون بصموا تاريخ و مسيرة فن الروايس و آخرون ما زالوا يشقون طريقهم في هذا المجال.
كما تم تكريم ثلة من أيقونات فن تيرويسا، من بينهم الرايسة ايجة أيت بايه، بوبكر اشتوك،احمد اولحاج نظير ما قدموه طيلة مسيرتهم الفنية، إلى جانب تتويج ثلاثة من الفائزين بجائزة الدورة الخامسة من مسابقة الروايس الشباب.
و بالمناسبة، قال المدير الجهوي للثقافة بسوس ماسة، محمد بنيعقوب، أن هذه الدورة، التي تتزامن مع إحتفال الشعب المغربي بالذكرى الـ25 لعيد العرش المجيد، تأتي للإنتقال بهذا التراث الفني العريق إلى مرحلة جديدة ليكون تراثا لاماديا عالميا، مضيفا أن هذا المهرجان يروم صيانة و الحفاظ على التراث اللامادي و توريثه للأجيال الصاعدة.
و أبرز، في تصريح للصحافة، أنه من بين الرهانات الأساسية التي تضطلع بها هذه التظاهرة الثقافية، رهان المساهمة في ضمان إستمرارية فن الروايس و إشعاعه لدى الأجيال الحالية و المستقبلية، من خلال تنظيم مسابقة خاصة بالروايس الشباب تشجيعا للشباب على ممارسة هذا الفن و الإبداع فيه.
و ستشهد دورة هذه السنة، المنظمة بتعاون مع عمالة انزكان أيت ملول والمجلس الجماعي للدشيرة الجهادية، تنظيم ثلاث سهرات فنية كبرى بمشاركة مجموعة من فناني الروايس الذين وقع عليهم الاختيار لتنشيط هذه الدورة، وا لذين حرصت إدارة المهرجان على أن يمثلوا مختلف الأجيال و التوجهات الفنية في مجال تيرويسا.
و بالموازاة مع ذلك، سيتضمن برنامج الدورة، فقرات علمية و فنية ذات علاقة بفن الروايس و قضاياه، و قد إختار المنظمون أن تتمحور تلك الفقرات حول موضوع هام و مركزي بالنسبة لهذا الفن، ألا و هو ” المرأة و فن الروايس “، سعيا منهم لإبراز حضور المرأة في فن تيرويسا سواء من خلال ممارستها لهذا الفن أو من خلال كونها موضوعا لأغاني الروايس، ماضيا و حاضرا.
كما ستنظم بالمناسبة، ندوة علمية حول نفس الموضوع، يشارك فيها أساتذة مختصون، و تكون فاتحة و مؤطرة للفعاليات الثقافية للدورة الحالية.