نظمت سفارة المغرب في بلغاريا، الثلاثاء الماضي، حفل إستقبال كبير في صوفيا بمناسبة الذكرى الخامسة و العشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين.
و قد تميز هذا الحفل بحضور العديد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك نائبة رئيس الوزراء و وزيرة الخارجية السابقة، ماريا غابرييل، و نائب رئيس الجمعية الوطنية الخمسين (البرلمان)، أندري تشوربانوف، و وزير السياحة إيفتيم ميلوشيف.
كما شارك في هذا الحفل ممثلون عن السلك الدبلوماسي المعتمد في صوفيا، و ممثلون عن مختلف الأحزاب السياسية البلغارية، و نواب و أعضاء في البرلمان الأوروبي، و رؤساء بلديات، و كذلك رؤساء و عمداء العديد من الجامعات البلغارية. كما حضر ممثلون عن مختلف المؤسسات و المنظمات الدولية، و شخصيات دينية و شخصيات من عوالم الإقتصاد و الثقافة و الإعلام، ضمن 650 مدعوا.
و خلال هذا الحدث، الذي بدأ بعزف النشيدين الوطنيين للمغرب و بلغاريا، أبرزت سفيرة المغرب في بلغاريا، زكية الميداوي، في كلمة ألقتها بالمناسبة، رمزية عيد العرش المجيد “الحدث الذي يجسد روح هويتنا الوطنية و تفانينا الجماعي إتجاه وطننا و ملكه، صاحب الجلالة الملك محمد السادس”، و الذي يشكل “شهادة حية على إستمرارية و طموح أمتنا”.
و أضافت السفيرة أنه منذ تولي جلالته العرش، أدخل جلالة الملك محمد السادس المغرب في حقبة من الإصلاحات الشاملة و التحديث السريع، مع الحفاظ على تنوعه الثقافي، مشيرة إلى أن المغرب حقق إنجازات و إصلاحات و نجاحات هامة في المجالات الإقتصادية و الإجتماعية و السياسية و الدبلوماسية، و هي إنجازات حولت البلاد داخليا و جعلتها شريكا إقليميا و دوليا موثوقا و لا غنى عنه.
و أكدت أن “هذه التحولات العميقة تشمل جميع جوانب مجتمعنا، مما يضفي ديناميكية جديدة على ديمقراطيتنا و إقتصادنا و تماسكنا الإجتماعي، مما يعزز مكانة بلدنا على الساحة الإقليمية و العالمية”.
و أعربت المتحدثة عن سعادتها بالعلاقات الممتازة بين المغرب و بلغاريا، و هما بلدان يتمتعان “بروابط تاريخية و ثقافية عميقة”، مشيرة إلى أن هذا العام شهد تحولا في العلاقات بين البلدين الشقيقين.
و في إطار هذا الحفل، تمكن الضيوف من الإستمتاع بعرض للقفطان، و كذلك معرض للصور و اللوحات التي تمثل المغرب بجميع روائعه، تم تنظيمه بفضل مساهمة رئيس الجمعية المغربية للصورة، إدريس الكوري.