إكتشف فريق للأبحاث كندي-أمريكي، بقيادة مختبر متخصص في جامعة ماكماستر الكندية، كيفية تسلل الخلايا السرطانية إلى الدماغ في محاولة واعدة لقتلها في مسارها.
و تقدم الدراسة البحثية، التي نشرت نتائجها في مجلة “Nature Medicine”، أملا جديدا و علاجات محتملة للشكل الأكثر عدوانية من سرطان الدماغ و هو “الورم الأرومي الدبقي”.
و لإكتشاف المسار الذي تسلكه الخلايا السرطانية للتسلل إلى الدماغ، إستخدم الباحثون تقنية تحرير الجينات واسعة النطاق لمقارنة التبعيات الجينية في ورم الدماغ “عند تشخيصه في البداية وبعد عودته في وقت لاحق من تطبيق العلاجات القياسية”.
و إكتشف الباحثون مسارا جديدا يستخدم للتوجيه المحوري و هو محور إشارات يساعد في إنشاء بنية دماغية طبيعية، يمكن أن تستغله الخلايا السرطانية للإنتشار.
و فحص الباحثون نماذج لثلاثة أنواع مختلفة من السرطان، بما في ذلك الورم الأرومي الدبقي و سرطان “نقائل الرئة إلى الدماغ” و ورم الأرومة النخاعية.
و في النماذج الثلاثة، أدى العلاج إلى مضاعفة وقت البقاء على قيد الحياة. كما أدى في إثنين منها إلى القضاء على الورم لدى 50 في المائة من فئران التجارب على الأقل.
من جهتها، قالت شيلا سينغ، أستاذة قسم الجراحة في الجامعة، و المعدة المشاركة في العلاج، “في حالة الورم الأرومي الدبقي، نعتقد أن الورم يستغل مسار الإشارات هذا و يستخدمه لغزو الدماغ و التسلل إليه، و إذا تمكنا من منع هذا المسار، فقد نتمكن من منع إنتشار الورم الأرومي الدبقي، و قتل الخلايا السرطانية التي لا يمكن إزالتها جراحيا”.
و أضافت سينغ “في هذه الدراسة، نقدم علاجا جديدا يظهر نتائج ما قبل السريرية واعدة للغاية في نماذج متعددة لسرطان الدماغ الخبيث”.