شهدت دورة الألعاب الأولمبية الصيفية الأخيرة في باريس 2024 جدلاً واسعاً حول حضور وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي الأول لكرة القدم، مع الفريق الأولمبي ودخوله إلى مستودع الملابس رفقة طارق السكتيوي، مدرب المنتخب الأولمبي. وقد أثارت هذه الواقعة موجة من الانتقادات والتساؤلات حول دوافع الركراكي وحضوره في هذه المناسبة.
في ندوة صحافية عقدها يوم الخميس بمركز محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة، قدم الركراكي توضيحات حول هذا الموضوع. أكد المدرب الوطني أن وجوده مع الفريق الأولمبي كان جزءاً من مشروع طويل الأمد، حيث أوضح قائلاً: “بعد مونديال قطر 2022، عقدنا اجتماعاً مع الإدارة التقنية الوطنية وفوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، ناقشنا فيه المشروع المستقبلي. وتم منحي مسؤولية الإشراف على المنتخب الأولمبي أيضًا بمعية طاقمي التقني.”
أضاف الركراكي أن الانتقادات التي طالت حضوره مع المنتخب الأولمبي كانت مبنية على سوء فهم لمهمته: “كانت هناك ضجة كبيرة حول وجودي مع المنتخب الأولمبي، وتساؤلات عديدة حول سبب وجودي هناك، وهذا يتطلب توضيحاً.”
في سياق متصل، ناقش الركراكي وضعية بعض اللاعبين الرئيسيين مثل نايف أكرد وعز الدين أوناحي، والذين يواجهون صعوبات مع أنديتهم الحالية. وأوضح الركراكي: “وضعية أكرد وأوناحي معقدة جداً بالنسبة لي. أنا على تواصل دائم معهما وأتمنى أن يجدا حلاً في الـ48 ساعة المقبلة.” وأشار إلى أن بعض الأندية ترغب في التعاقد معهما، لكنهما يرفضان رغم القيمة المالية العالية للعروض، ويبحثان عن أندية تتمتع بتنافسية أكبر.
أما بالنسبة للمباريات المقبلة للمنتخب المغربي، فقد كشف الركراكي عن قائمة اللاعبين المستدعين للمعسكر الإعدادي الذي يسبق مواجهتي الغابون وليسوتو ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025. وتأتي هاتان المباراتان على أرضية ملعب أكادير الكبير يومي 6 و9 شتنبر المقبل. وأكد الركراكي أنه سيمنح الفرصة لبعض الأسماء الجديدة خلال هاتين المباراتين، التي سيأخذها بطابع ودي، بالرغم من كونهما رسميتين، وذلك لتحضير المنتخب بشكل أفضل للمشاركة في كأس إفريقيا المقبلة بالمغرب.
بذلك، يظهر وليد الركراكي حرصه على تحسين أداء “أسود الأطلس” وتوسيع خياراته الاستراتيجية، مستفيداً من خبرته وتفانيه في تطوير كرة القدم المغربية.