تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى و رئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، إنطلقت أمس الإثنين بمقر قيادة المنطقة الجنوبية بأكادير، عملية إنتقاء و إدماج المرشحين و المرشحات للخدمة العسكرية برسم الفوج 39.
و تجرى هذه العملية، التي تستهدف المرشحين و المرشحات المنحدرين من أقاليم و عمالات جهة سوس ماسة، تحت إشراف لجنة مختصة مكونة من أعضاء ممثلين لمختلف مكاتب و مصالح أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.
و توافد المرشحون والمرشحات (2819 مرشحا ضمنهم 189 من الإناث)، على مقر قيادة المنطقة الجنوبية بأكادير، على متن حافلات للنقل العمومي.
و تمر عملية الإنتقاء و الإدماج عبر ثلاثة مراحل تبدأ بإستقبال المرشحين و المرشحات للخدمة العسكرية و التثبت من الإستدعاءات مع التحقق من هوية كل مرشح، و مراقبة الأغراض الشخصية، ثم توجيه المرشحين من الذكور و الإناث إلى مركز التكوين للشروع في عملية التحقق من الأهلية البدنية تحت إشراف لجنة الكشف الطبي مكونة من أطر طبية عسكرية و مدنية، قبل عرضهم على لجنة الإنتقاء و التجنيد التي تقرر في مدى أهليتهم لأداء الخدمة العسكرية.
و في هذا الصدد، أوضح العقيد محمد آيت عبد المالك، قائد الفوج الأول للدعم الميداني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه العملية تمر في أحسن الظروف حيث تمت تعبئة جميع الوسائل اللوجستية و الموارد البشرية المؤهلة لضمان نجاحها.
من جانبهم عبر المرشحون عن إعتزازهم بأداء الخدمة العسكرية، لما لها من تأثير كبير على الشباب من ناحية الإنضباط و التحلي بحس المسؤولية، و صقل معارفهم و الحصول على شواهد من شأنها المساهمة في فتح آفاق جديدة لهم في سوق الشغل، معربين في هذا الإطار عن عميق الإمتنان و الشكر لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي ما فتئ يولي عناية خاصة بالشباب المغربي.
كما أكدوا على أهمية هذه العملية للإستفادة من تكوين مهني متعدد التخصصات يتوج بشهادات مهنية، و كذا التعرف على الأدوار الرئيسية التي تضطلع بها القوات المسلحة الملكية في مختلف المجالات، على الأصعدة الوطنية و الإفريقية و الدولية.
و قد إتخذت القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية كافة الإجراءات التنظيمية و اللوجستية، و عبأت جميع الموارد البشرية و المادية اللازمة لإنجاح هذه العملية على الصعيد الوطني.
و تحظى هذه العملية بمتابعة و إهتمام خاص من لدن جلالة الملك، الذي يسهر على تأهيل الشباب المغاربة و منحهم فرص الإندماج في مسلسل التنمية و سوق الشغل، متسلحين بقيم المواطنة و مبادئ الإلتزام و حسن السلوك.