ترأس والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، عامل عمالة طنجة-أصيلة، يونس التازي، اليوم الخميس بطنجة، حفل تنصيب رجال السلطة الجدد، الذين تم تعيينهم بعمالة طنجة-أصيلة في إطار الحركة الانتقالية التي أجرتها مؤخرا وزارة الداخلية.
في كلمة بالمناسبة، أبرز العامل التازي الإطار العام الذي يحدد هذه العملية التي همت على مستوى عمالة طنجة-أصيلة مجموعة من رجال السلطة من مختلف الرتب، من بينهم منصب الكاتب العام لعمالة طنجة-أصيلة و رئيس قسم الشؤون الداخلية و رؤساء دوائر و ملحقات إدارية.
و أوضح الوالي أن هذه الحركة الإنتقالية جاءت لإعطاء نفس جديد للإدارة الترابية بتطعيمها بأطر كفأة بما في ذلك العناصر التي تمت ترقيتها في الدرجات حسب الإستحقاق و الكفاءة، معتبرا أنها مناسبة أيضا لتجديد الوعي و الإلتزام بالتوجيهات الملكية السامية التي ينبغي أن يضعها كل إطار بالإدارة الترابية نصب أعينه، و في مقدمتها الجدية و النزاهة، و تغليب المصلحة العامة على الحسابات و المصالح الفردية الضيقة و حسن المعاملة مع كل المواطنين و المواطنات و الإستجابة لمطالبهم المشروعة.
و شدد على أن ولاية جهة طنجة-تطوان-الحسيمة تعقد آمالا كبيرة على هذه النخبة الجديدة من نساء و رجال السلطة الذين سيستلهمون في أداء مهامهم و رسالاتهم من التعليمات المولوية السامية التي تشكل خارطة الطريق لمهمتهم، نظرا لإرتباطها بأمانة جليلة و مسؤولية جسيمة.
و أكد العامل التازي على أن هذه الحركة تأتي في ظرفية إقتصادية و إجتماعية خاصة، تتسم بتوالي سنوات الجفاف و ندرة المياه و تنامي الهجرة نحو المدن و تأثير التغيرات المناخية على حرائق الغابات، ما يقتضي التحلي باليقظة الدائمة و التواصل مع الناس و التعامل بحزم صارم مع جرائم الغابات.
في إطار تجديد سياسة القرب، حث الوالي نساء و رجال السلطة الجدد على الحضور اليومي و الدائم في الميدان لملامسة الواقع و الإقتراب من المواطنين و الإستماع إليهم و الإلمام بمشاكلهم و إشراكهم في إيجاد الحلول المناسبة، في إطار المقاربة التشاركية و الإنفتاح على مختلف الفعاليات الإقتصادية و الإجتماعية و المدنية، داعيا إياهم إلى التنسيق التام مع مختلف المصالح الأمنية بمختلف مستوياتها لمواصلة الإنخراط في المقاربة الإستباقية ضد مختلف المخاطر من أجل المحافظة على أمن و سلامة المواطنين.
و خلص إلى أن عمالة طنجة-أصيلة حققت مكتسبات مهمة بفضل عدد من البرامج و المبادرات الملكية أهمها برنامج طنجة الكبرى، و برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، و برنامج تقليص الفوارق المجالية و الإجتماعية، و مشروع تهيئة و تأهيل المدينة العتيقة، و أوراش الحماية من الفيضانات، معتبرا أنها المكتسبات التي يتعين الحفاظ عليها و تعزيزها حتى تظل المدينة و باقي الجماعات في مستوى السمعة العمرانية و السياحية التي أصبحت تتمتع بها طنجة.
و قد جرى حفل تنصيب رجال السلطة الجدد بحضور، على الخصوص، المسؤولين العسكريين و الأمنيين و الهيئات القضائية و رؤساء المجالس المنتخبة و البرلمانيين، و رؤساء المصالح اللاممركزة، و ممثلي المجتمع المدني و التنظيمات الحزبية و النقابية.
يذكر أن وزارة الداخلية قامت، مؤخرا، بإجراء حركة إنتقالية في صفوف رجال السلطة همت 592 منهم، يمثلون 23 بالمائة من مجموع أفراد هذه الهيئة العاملين بالإدارة الترابية، حيث تندرج هذه الحركة الإنتقالية في إطار مجموعة من التدابير الهادفة إلى تثمين الموارد البشرية للوزارة بهيئة رجال السلطة.