وافقت وزارة الدفاع الأمريكية على صفقة تسلح جديدة بقيمة 250 مليون دولار لفائدة القوات المسلحة الملكية المغربية، تشمل تزويد طائرات F-16 بصواريخ موجهة من طراز AGM-154C JSOW.
هذه الخطوة تأتي في إطار تعزيز قدرات المغرب الدفاعية كشريك استراتيجي للولايات المتحدة خارج حلف الناتو، وتؤكد مكانته كقوة رئيسية لتحقيق الاستقرار في منطقة شمال إفريقيا.
وتشير مصادر إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز القدرات القتالية للمغرب، الذي يُعتبر قوة محورية في استقرار شمال إفريقيا، كما يعزز مكانته كشريك موثوق به في التعاون الأمني الإقليمي.
وكانت وكالة التعاون الدفاعي الأمريكية قد أكدت في إعلان رسمي منشور عبر النشرة الفيدرالية للولايات المتحدة، أن الصفقة تدخل في إطار نقل المعدات الدفاعية والدعم المالي والتقني والتدريبي للدول الحليفة.
ويأتي هذا الإعلان بعد تقارير سابقة عام 2021 التي أشارت إلى حصول المغرب على وحدات من صواريخ JSOW الأكثر تطورًا. والتي تصنعها شركة Raytheon الأمريكية.
هذه الشركة هي نفسها المسؤولة عن تزويد الجيش المغربي بمنظومة الصواريخ الدفاعية المتطورة “باتريوت”. ضمن صفقة بقيمة 768 مليون دولار تشمل دولًا أخرى مثل إسبانيا وتركيا والسعودية.
يُعتبر المغرب الدولة الوحيدة في إفريقيا التي تمتلك منظومة صواريخ “باتريوت”. والثالثة عربيًا بعد السعودية والإمارات ومن بين 12 دولة فقط حول العالم. هذه الصواريخ التي أثبتت فعاليتها في العمليات العسكرية الأمريكية في أفغانستان والعراق تمنح المغرب تفوقًا استراتيجيًا في المنطقة.
ومن المتوقع أن يسهم التحديث المستمر لمنظومة الأسلحة المغربية. بما في ذلك دمج صواريخ JSOW في الطائرات المقاتلة F-16، في تعزيز القدرات الدفاعية للمملكة.
كما يسعى المغرب أيضًا لاقتناء طائرات F-35 الأحدث ضمن خطته الطموحة لتطوير قدراته العسكرية بما يتماشى مع أحدث التطورات التكنولوجية في العالم.
تعتبر هذه الصفقة علامة بارزة في مسار التعاون العسكري بين المغرب والولايات المتحدة. مما يعكس أهمية المملكة كشريك استراتيجي في منطقة مليئة بالتحديات الأمنية.