رفضت السلطات الإسبانية طلبات لجوء عشرات من مؤيدي جبهة “البوليساريو” الانفصالية، معتبرة أنهم مواطنون مغاربة لحيازتهم جوازات سفر مغربية، وقررت ترحيل 10 منهم إلى المغرب.
يأتي هذا القرار في إطار مراجعة إسبانيا لموقفها من ملف الصحراء. حيث أكدت السلطات أنه لا توجد تهديدات حقيقية لهؤلاء الأشخاص في المغرب.
وأعلن 10 من المرفوضين إضرابًا عن الطعام احتجاجًا على قرار الترحيل، لكن 5 منهم أنهوا إضرابهم صباح اليوم بعد تناول وجبة الإفطار.
ويقيم هؤلاء حالياً في مطار أدولفو سواريز بمدريد، منتظرين قرار وزارة الداخلية بشأن ترحيلهم إلى المغرب.
وتحاول بعض القوى السياسية في إسبانيا دعمهم، مثل حزب “بوديموس” اليساري المتطرف. حيث حاولت أمينته العامة، إيوني بيلارا، زيارة المحتجزين في المطار، واصفة إياهم بـ”الصحراويين المحتجزين”. إلا أن السلطات منعتها من الوصول إليهم، وعبرت عن تضامنها معهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
من جهتها، صرحت القيادية في “البوليساريو” بإسبانيا، فاطمة الغالية، أن عدد المهددين بالترحيل قد يصل إلى ثلاثين شخصًا.
يأتي هذا الإجراء في ظل تحول جذري في موقف إسبانيا منذ إعلان رئيس الوزراء بيدرو سانشيز دعمه لمقترح الحكم الذاتي للصحراء تحت السيادة المغربية في 2022، ما يعكس تغيراً كبيرًا في تعامل مدريد مع قضية الصحراء وموالي “البوليساريو”، حيث تعتبرهم إسبانيا الآن مواطنين مغاربة وليست حالات تستحق اللجوء.