تتحرك الفيفا في جميع الاتجاهات لضمان تنظيم كأس العالم للأندية 2025 بمشاركة 32 فريقاً، ولكن التحديات التي تواجه الاتحاد الدولي لكرة القدم تتزايد مع اقتراب موعد انطلاق البطولة. ورغم أن الفيفا تسعى لضمان نجاح البطولة على جميع الأصعدة، إلا أن هناك العديد من العقبات التي تهدد مسارها.
يواجه الفيفا صعوبة بالغة في بيع حقوق البث التلفزيوني للمسابقة، حيث لم تُبدِ القنوات الكبيرة اهتماماً يُذكر حتى الآن. الأسواق المستهدفة، وخاصة في أوروبا وأميركا، لم تقدم العروض المتوقعة رغم اقتراب موعد البطولة بين 15 يونيو و13 يوليو 2025. وتعكس تصريحات مراقبين قريبين من الفيفا قلقاً متزايداً بشأن عدم تمكنهم من إتمام الصفقات حتى الآن، ما يجعل الضغط أكبر على الهيئة الكروية الدولية.
يأمل الفيفا في أن تكون منصة “+Apple TV” الشريك الإعلامي الذي سيضمن انتشار المسابقة عالمياً، لكن إذا تعثرت المفاوضات، قد تضطر “FOX” للدخول كحل احتياطي، خاصة في السوق الأميركية.
من الناحية المالية، تُثار العديد من التساؤلات حول جدوى العوائد المالية للأندية المشاركة. الأندية الأوروبية، بقيادة ناصر الخليفي، رئيس رابطة الأندية الأوروبية، تطالب بإعادة التفاوض على مبلغ الـ 800 مليون يورو المخصص للأندية، حيث يرون أن البطولة التي ستكلف الفيفا ملياري يورو يجب أن توفر عوائد أكبر. ويرى الخليفي ورؤساء آخرون أن الفيفا أهدر وقتاً ثميناً بدعوة الأندية بعد فوات الأوان للتشاور حول البطولة.
على الصعيد الرياضي، يواجه الفيفا غضباً متزايداً من اللاعبين، الذين اشتكوا من ضغط المباريات وتأثيره على صحتهم البدنية. ويأتي توقيت البطولة ليزيد من التحديات، حيث سيتزامن مع بطولات أخرى مثل الكأس الذهبية، مما يضع العديد من اللاعبين في موقف حرج. من بين هؤلاء اللاعب الكندي ألفونسو ديفيز، الذي قد يجد نفسه مجبراً على الاختيار بين تمثيل منتخب بلاده في الكأس الذهبية أو ناديه بايرن ميونيخ في كأس العالم للأندية.
قانونياً، تطرح البطولة أسئلة جديدة حول عقود اللاعبين التي تنتهي في 30 يونيو، وكيفية التعامل مع النزاعات المحتملة بين اللاعبين وأنديتهم. ومع تصاعد هذه المخاوف، يتجه اتحاد اللاعبين المحترفين (FIFPro) إلى تقديم شكوى ضد الفيفا أمام المفوضية الأوروبية. ويبدو أن الفيفا تحاول تفادي هذا الصدام القانوني بعرض اجتماع مع الاتحاد الدولي للاعبين المحترفين لمناقشة الحلول.
بين تحديات حقوق البث، وضغوط الأندية، وغضب اللاعبين، يجد الفيفا نفسه أمام سلسلة من العقبات المعقدة قبل كأس العالم للأندية 2025. ورغم التفاؤل الرسمي، يبقى السؤال الأكبر: هل سيتمكن الفيفا من تجاوز كل هذه العقبات في الوقت المناسب لضمان تنظيم البطولة في أفضل الظروف؟