أعلن الاتحاد السنغالي لكرة القدم رسمياً رحيل المدرب أليو سيسي عن قيادة منتخب “أسود التيرانغا” بعد فترة طويلة استمرت تسع سنوات، إثر رفض وزارة الشباب والرياضة المصادقة على تمديد عقده. هذا القرار يأتي بعد خلاف بين الاتحاد المحلي ووزارة الرياضة، التي عبّرت عن عدم رضاها على مستوى المنتخب في الفترة الأخيرة.
تولّى سيسي تدريب المنتخب السنغالي في عام 2015، وقاد الفريق إلى إنجاز تاريخي بتحقيق لقب كأس أمم إفريقيا لأول مرة في تاريخه عام 2021، بعد عدة محاولات سابقة. كما نجح في إيصال المنتخب إلى نهائي البطولة في نسخة 2019، محققًا المركز الثاني، وهو الإنجاز ذاته الذي كان قد حققه كلاعب في عام 2002.
ورغم هذه النجاحات، لم يكن سيسي بمنأى عن الانتقادات في الفترة الأخيرة. حيث أشارت تقارير إخبارية إلى عدم رضا الجماهير السنغالية على أداء المنتخب بعد تعادله في ثلاث مباريات من أصل ست خاضها في تصفيات كأسي أمم إفريقيا والعالم. هذا الأداء غير المقنع أدى إلى تصاعد الضغوط على الاتحاد والوزارة، ما ساهم في رفض تمديد عقده من قبل وزارة الشباب والرياضة.
وبعد تسع سنوات من العطاء والإنجازات، يبدو أن المنتخب السنغالي سيبدأ مرحلة جديدة، بحثاً عن مدرب يستطيع إعادة بريق “أسود التيرانغا” في البطولات القادمة.