سجل قلب دفاع مانشستر يونايتد، هاري ماغواير، هدفاً قاتلاً في الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي ليمنح فريقه التعادل 3-3 أمام بورتو البرتغالي، في الجولة الثانية من دور المجموعات للدوري الأوروبي لكرة القدم. جاء الهدف ليجنب الشياطين الحمر الخسارة في مباراة شهدت تقلبات عديدة على أرض الفريق البرتغالي.
بدا مانشستر يونايتد في طريقه لتحقيق أول انتصار له في البطولة بعدما سجل ماركوس راشفورد هدفاً مبكراً في الدقيقة السابعة، تبعه هدف آخر من الدنماركي راسموس هويلوند في الدقيقة العاشرة. ولكن بورتو استجاب سريعاً عن طريق إدواردو غابرييل في الدقيقة 31، ثم عاد الإسباني صامويل أوموروديون ليحرز ثنائية في الدقيقتين 34 و50، ليقلب الطاولة على الفريق الإنجليزي.
ومع مرور الوقت، تأزمت الأمور بالنسبة لمانشستر يونايتد بعد طرد البرتغالي برونو فيرنانديز في الدقيقة 81 إثر تلقيه البطاقة الصفراء الثانية. لكن الفريق رفض الاستسلام، وتمكن هاري ماغواير من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 90+1.
يعيش مانشستر يونايتد فترة غير مستقرة في المسابقات الأوروبية، حيث لم يحقق أي فوز حتى الآن في البطولة بعد تعادله في المباراة الأولى أمام تفينتي آنشخيده 1-1. وبحسب الإحصائيات، فإن الفريق فشل في تحقيق الفوز في آخر خمس مباريات له في المسابقات الأوروبية، رغم تقدمه بفارق هدفين في ثلاث منها، مما يثير العديد من التساؤلات حول أدائه الدفاعي والقدرة على الحفاظ على التقدم.
إريك تين هاج، المدير الفني للفريق، يواجه تحديات كبيرة، حيث يعتبر مانشستر يونايتد أكثر الفرق استقبالا للأهداف في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ توليه المسؤولية في عام 2022، حيث تلقى الفريق ثلاثة أهداف أو أكثر في 24 مباراة.
راشفورد وهويلوند يواصلان التألق
رغم النتائج المتذبذبة، يظل ماركوس راشفورد من أبرز نجوم الفريق، حيث وصل عدد أهدافه في الدوري الأوروبي إلى 14 هدفاً، ليصبح رابع أفضل هداف إنجليزي في تاريخ البطولة. من جهته، يواصل راسموس هويلوند تألقه في المسابقات الأوروبية، بعد تسجيله سبعة أهداف في ثماني مباريات أوروبية، مما يعزز موقعه كلاعب مؤثر في تشكيلة مانشستر يونايتد.
في نفس الجولة، تعادل فنربهتشه التركي مع تفينتي الهولندي 1-1، بينما انتهت مباراة سان جيلواز البلجيكي ضد بودو/غليمت النرويجي بالتعادل السلبي. وعلى الصعيد الآخر، حقق آينتراخت فرانكفورت فوزاً ثميناً خارج أرضه على بشكتاش التركي 3-1، حيث سجل المصري عمر مرموش الهدف الأول من ركلة جزاء، ثم أضاف إريك إبيمبي وأنسجار كنوف الهدفين الآخرين.
وفي مباراة أخرى، تمكن ستيوا بوخارست الروماني من تحقيق الفوز على باويك سالونيكا اليوناني 1-0.
سجل راسموس هويلوند ستة أهداف في سبع مباريات لصالح مانشستر يونايتد في المسابقات الأوروبية، ليؤكد أهميته في خط هجوم الفريق.
الإسباني صامويل أوموروديون، البالغ من العمر 20 عاماً و151 يوماً، أصبح أصغر لاعب يسجل هدفين في مباراة أوروبية لصالح بورتو منذ 2002.
قائد مانشستر يونايتد، برونو فيرنانديز، تلقى بطاقتين حمراوين في آخر مباراتين له، رغم أنه لم يتلق أي بطاقة حمراء في أول 241 مباراة له مع الفريق.
بهذا التعادل، يبقى مانشستر يونايتد في وضع حرج، حيث لم يتمكن بعد من تحقيق فوزه الأول في البطولة، بينما يواصل بورتو كفاحه للتقدم في المسابقة.