تواصل الأندية السعودية جذب الأنظار في سوق انتقالات لاعبي كرة القدم، حيث احتلت فرق الدوري السعودي المركز السابع عالميًا من حيث الإنفاق خلال العقد الماضي، وذلك وفقًا لتقارير رياضية مالية صادرة عن “الشرق للأخبار”. وبلغ حجم الإنفاق السعودي على صفقات ضم اللاعبين في السنوات العشر الأخيرة نحو 2.3 مليار دولار، متخلفة فقط عن الدوريات الأوروبية الكبرى مثل الدوري الإنجليزي الممتاز، الدوري الإيطالي، الدوري الإسباني، الدوري الفرنسي، الدوري الألماني، ودوري الدرجة الأولى الإنجليزي “تشامبيونشيب”.
وفي صيف 2024، تألق الدوري السعودي على مستوى صافي الإنفاق، حيث حلّ في المركز الثاني عالميًا بفارق إنفاق بلغ 415 مليون دولار. يأتي هذا الإنجاز تتويجًا لمسار تصاعدي، حيث ظل الدوري السعودي في هذا المركز طوال العقد الماضي بصافي إنفاق بلغ 2.01 مليار دولار، خلف الدوري الإنجليزي الذي سجّل صافي إنفاق يُقدّر بحوالي 12.8 مليار دولار.
ساهمت الخصخصة، التي بدأت في صيف 2023، في تعزيز القدرات المالية والهيكلية للأندية السعودية، خصوصًا تلك المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة مثل الهلال، النصر، الاتحاد، والأهلي. كما برز القادسية المملوك لشركة أرامكو كأحد الأندية التي استفادت من هذه التحولات. هذه التغييرات الهيكلية مكّنت الأندية السعودية من الاستمرار في المنافسة بقوة في سوق الانتقالات، حيث استقطبت العديد من اللاعبين الدوليين في السنوات الأخيرة، مما يعزز من جاذبية الدوري السعودي ويجعله لاعبًا رئيسيًا في المشهد الكروي العالمي.
هذا التوجه يعكس طموحات السعودية في ترسيخ مكانتها كواحدة من القوى الرياضية العالمية، مع الاستفادة من القدرات المالية الكبيرة والاستثمارات الاستراتيجية في الأندية، لتقديم كرة قدم تنافسية عالمية تجذب أفضل اللاعبين والجماهير على حد سواء.