تم، اليوم الخميس برواق محمد الفاسي بالرباط، إفتتاح المعرض التشكيلي “تناقض 24” للفنان التشكيلي العراقي إياد الموسوي.
و يقترح هذا المعرض، الذي ينظم إلى غاية 22 نونبر الجاري، برعاية سفارة جمهورية العراق لدى المملكة المغربية و بالتعاون مع وزارة الشباب و الثقافة و التواصل، لوحات تعبيرية مرسومة بالفحم، تعكس صرخة جديدة في أسلوب الفنان في مخاطبته للبشرية و المتذوقين للفن.
و حسب ورقة تقديمية للمعرض، فإن “تناقض 24″، يعد بمثابة فضاء خصب للبحث و التقصي و مجالا رحبا للدراسات النفسية و الإجتماعية و مدخلا واعدا لكشف الواقع السوسيولوجي المترتب عن الفعل السياسي و معضلة التعاطي معه أو الإنفلات من آثاره القبلية و البعدية على نفسية الفنان كفاعل في المجتمع برمته.
و حسب المصدر ذاته، فإن الموسوي “يسافر بزوار المعرض إلى مدارك لا تخطر على بال، حيث يخطو بتراتبية حثيثة إلى عوالم منفتحه على التأويل و الإستقراء، من خلال فضاءات عولت على اللون الأسود و إعتمدت عليه لتنقل مختلف تناقضات العالم”.
و في كلمة بالمناسبة، أكد الفنان العراقي أن المعرض، مناسبة للتعبير عن الإعتزاز بالروابط القوية التي تجمع بين العراق و المملكة المغربية في مختلف المجالات و الميادين، لا سيما الثقافية و الفنية، كما يشكل أيضا فرصة للإلتقاء بالجمهور المغربي المثقف.
و أبرز الموسوي، أن المعرض يحتوي على سرديات تشكيلية فريدة، حيث “كل عمل له قصة”، و تعد كل لوحة بمثابة فلسفة ورؤية تبدو غرائبية تعكس ما يحدث في العالم الحالي “الذي حادت فيه البشرية عن إنسانيتها”، مسجلا أن هذا الحدث يشكل”دعوة للعودة إلى الأنسنة”.
يشار إلى أن الفنان إياد الموسوي، تابع دراسته بكلية الفنون الجميلة بجامعة كونكورديا بكندا. و حصل على جائزة الفنان المميز في ولاية كيبك الكندية عام 1992.
و أقام السيد 26 معارضا فرديا لأعماله على مدى رحلتة الفنية التي تمتد لأكثر من أربعة عقود، إضافة إلى عدد كبير من المشاركات في معارض مشتركة في عدد من بلدان العالم.