شهدت مدينة نيويورك يوم الأحد حدثاً استثنائياً جمع بين السياسة والرياضة، حيث حضر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك نزالاً في رياضة الفنون القتالية المختلطة.
وحظي الحدث باهتمام واسع من المشجعين، الذين استقبلوا ترامب بحماس بالغ، مما حول المشهد إلى ما يشبه تجمعاً انتخابياً.
ظهور انتخابي في قلب الرياضة
بحسب تقرير صحيفة نيويورك تايمز، استقبل ترامب بحفاوة كبيرة عند دخوله الملعب، وسط هتافات تذكّر بمهرجاناته الانتخابية.
وأضافت الصحيفة أن لحظة الإعلان عن حضور ترامب عبر شاشات العرض الضخمة كانت استثنائية، حيث بدأ العرض بمقطع فيديو لقناة فوكس نيوز يُظهر إعلان فوزه بالانتخابات، وانتهى برقمَي 45 و47 باللون الأحمر على شاشة سوداء، في إشارة إلى كونه الرئيس الـ45 والمرشح لأن يكون الرئيس الـ47 للولايات المتحدة.
ماسك وشخصيات بارزة في الحدث
لم يكن ترامب وحيداً في هذه المناسبة؛ فقد كان برفقته إيلون ماسك، أحد أكثر الشخصيات نفوذاً في مجال التكنولوجيا، إلى جانب شخصيات بارزة أخرى مقربة من ترامب، بينها بعض الأسماء المرشحة لتولي مناصب عليا في إدارته المقبلة.
رسالة انتخابية موجهة لجمهور رياضي شاب
تزامن حضور ترامب هذا الحدث الرياضي مع سعي حملته الانتخابية لاستقطاب شريحة الشباب الذكور، وهي الفئة التي تشكل قاعدة جماهيرية كبيرة لرياضة الفنون القتالية المختلطة.
ورأت الصحيفة أن اختيار ترامب لحضور هذا النزال يعكس استراتيجية واضحة لاستمالة هذه الفئة وتعزيز حضوره في أوساطها.
نزال حافل بالدراما والرمزية
جمع النزال، الذي شهده ترامب، بين بطل الوزن الثقيل جون جونز والمنافس دستيب ميوسيتش، وتمكن جونز من تحقيق الفوز في الجولة الثالثة. وما أضفى طابعاً احتفالياً على المشهد، أن جونز قلد رقصة ترامب المميزة – رقصة انتشرت مؤخراً بين الرياضيين – حيث قام بهز وركيه على أنغام الموسيقى. في لفتة لافتة، سلم جونز حزام البطولة لترامب، مما أثار إعجاب الجمهور.
السياسة والرياضة: مزيج مثير للجدل
حضور ترامب لهذا الحدث يعكس تداخلاً غير تقليدي بين السياسة والرياضة، حيث تحول النزال الرياضي إلى منصة غير مباشرة للترويج السياسي.
وبينما يرى البعض في هذا المشهد علامة على قوة حملة ترامب الانتخابية، يعتبر آخرون أن إدخال السياسة إلى الفعاليات الرياضية الكبرى قد يثير الجدل بين الجماهير.
يمثل هذا الظهور دليلاً على النهج المبتكر لحملة ترامب الانتخابية، حيث يسعى لاستثمار كل فرصة للوصول إلى فئات مختلفة من الناخبين.
وبينما يظل تأثير هذا الحدث على مسار حملته الانتخابية غير واضح، فإن الأجواء التي شهدتها نيويورك يوم الأحد تعكس أن ترامب لا يزال قادراً على إثارة الجدل وحشد الأنظار، سواء في السياسة أو الرياضة.