تحول لامين يامال، نجم برشلونة ومنتخب إسبانيا، إلى أيقونة رياضية وإنسانية تجمع بين العنفوان الشبابي وروح المسؤولية. وبرز يامال، البالغ من العمر 16 عاماً، كنموذج يحتذى به للأطفال والمراهقين، ما دفع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) لاختياره سفيراً لها.
شراكة جديدة في يوم الطفل العالمي
تزامناً مع يوم الطفل العالمي، أعلن يامال عن بداية شراكة مؤثرة مع اليونسكو من خلال فيديو مؤثر نُشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ظهر فيه برفقة شقيقه الأصغر ليكيليتا. الفيديو سلط الضوء على أهمية العطاء والعمل الخيري، ليصبح نقطة انطلاق لمشاريع تهدف لتحسين حياة الأطفال حول العالم.
إرث برشلونة واليونسكو
ارتبط نادي برشلونة باليونسكو منذ عام 2006، حين وقع الطرفان اتفاقية شراكة تاريخية لمدة خمس سنوات. آنذاك، أصبح النادي الكتالوني أول فريق يضع شعاراً على قميصه دون غرض ربحي، متبرعاً بمبلغ 1.5 مليون يورو لدعم مشاريع إنسانية. ومن خلال تلك الشراكة، نفذ برشلونة واليونسكو مبادرات عديدة لتحسين حياة الأطفال واللاجئين باستخدام الرياضة كأداة للتغيير.
ولعل أكثر اللحظات الإنسانية تأثيراً كانت في عام 2008، عندما شارك يامال، وهو طفل رضيع حينها، في حملة إنسانية خفية. كما ظهر لاحقاً في صورة شهيرة للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي وهو يساعده على الاستحمام، والتي خصص برشلونة جزءاً كبيراً من عائداتها لدعم مشاريع الأطفال في الدول النامية.
انتقال الراية الإنسانية من ميسي إلى يامال
منذ عام 2010، شغل ليونيل ميسي منصب سفير النوايا الحسنة لليونسكو، وكان مثالاً يحتذى به في دعم القضايا الإنسانية. واليوم، يبدو أن لامين يامال يستعد لحمل هذه الراية، متعهداً بتكريس جهوده لمساعدة الأطفال المحتاجين وتسليط الضوء على أزماتهم في جميع أنحاء العالم.
التزام بلا حدود
وفقاً لموقع “ريليفو”، لم يتردد يامال لحظة في قبول دوره الجديد، حيث أعرب عن حماسه للعمل مع اليونسكو لتعزيز قضايا الطفولة ودعم الأطفال المحرومين.
بهذا التعيين، يواصل لامين يامال كتابة فصول ملهمة من مسيرته، ليس فقط داخل الملاعب، بل أيضاً في ميدان العمل الإنساني، ليؤكد أن الرياضة قادرة على إحداث تغيير حقيقي في حياة الناس.