تتجه الأنظار يوم الثلاثاء إلى المواجهة المثيرة التي تجمع بين الرجاء الرياضي وضيفه الجيش الملكي، في افتتاح دور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا في نسخته الـ61. اللقاء الذي سيقام على ملعب “العربي الزوالي”، يأتي وسط ظروف صعبة يمر بها الفريقان في البطولات المحلية، مما يضفي على المباراة طابعًا خاصًا كفرصة لمصالحة الجماهير واستعادة الثقة.
ظروف متباينة وسخط جماهيري
الفريقان العريقان، اللذان يشكلان جزءًا من تاريخ كرة القدم المغربية، لا يعيشان أفضل فتراتهما. الجيش الملكي يحتل المركز الثالث في الدوري المحلي، بينما يعاني الرجاء من تراجع ملحوظ إذ يحتل المركز التاسع، ما أثار غضب جماهيره المعروفة بـ”الجراد الأخضر”.
الرجاء، الذي يحمل في جعبته ثلاثة ألقاب قارية، لم يتذوق طعم التتويج في دوري أبطال أفريقيا منذ أكثر من 25 عامًا، ويأمل أن تكون هذه النسخة بداية جديدة لمسيرة تعيد أمجاده. لكن الفريق لم يستعد بعد توازنه محليًا، خاصة بعد تعادل مخيب مع غريمه التقليدي الوداد، ما زاد الضغط على المدرب البرتغالي ريكاردو سابينتو. الأخير، الذي تولى تدريب الفريق منذ 40 يومًا فقط، لم يحقق أي انتصار خلال 6 مباريات، وهو ما دفع جماهير الرجاء للمطالبة بإقالته على الرغم من الشرط الجزائي الكبير في عقده.
الجيش الملكي واستعادة الأمجاد
على الجانب الآخر، يدخل الجيش الملكي المباراة بآمال كبيرة لاستعادة بريقه القاري. الفريق الذي كان أول مغربي يتوج بدوري الأبطال عام 1985، يقوده المدرب الفرنسي هوبير فيلود، الذي يتمتع بخبرة واسعة في الكرة الأفريقية. فيلود أبدى ثقته بقدرة فريقه على تحقيق نتيجة إيجابية، قائلاً: “نحتاج للجاهزية الذهنية والبدنية لملاقاة الرجاء”، متوعدًا بعودة القوة الهجومية للفريق العسكري.
ملعب جديد وتحديات متجددة
بسبب أعمال التجديد في ملعب محمد الخامس، يستضيف اللقاء ملعب “العربي الزوالي”، الذي سيشهد مواجهة تحمل أبعادًا تتجاوز النقاط الثلاث. الرجاء يريد بداية قوية قاريًا لتعويض إخفاقاته المحلية، بينما يسعى الجيش الملكي لتأكيد قوته واستغلال تراجع مستوى منافسه.
مواجهات أخرى في الجولة
على صعيد آخر، يستهل الأهلي المصري حملة الدفاع عن لقبه بمواجهة ستاد أبيدجان الإيفواري، بينما يختبر الترجي التونسي، وصيف النسخة الماضية، جاهزيته أمام دجوليبا المالي.
“كلاسيكو” الرجاء والجيش الملكي ليس مجرد مباراة؛ بل هو صراع تاريخي يُحيي تنافسًا طويلًا بين فريقين يمثلان رمزًا لكرة القدم المغربية. وبينما يتطلع كل منهما لتحقيق بداية مثالية في البطولة القارية، يبقى السؤال: من سيظفر بالنقاط الثلاث ويهدئ من غضب جماهيره؟