عاد المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو إلى إثارة الجدل مرة أخرى، مستهدفاً غريمه التقليدي بيب غوارديولا بعد واقعة “إشارة الستة أصابع” التي قام بها مدرب مانشستر سيتي لاستفزاز جماهير ليفربول في ملعب أنفيلد. غوارديولا أشار إلى ألقابه الستة في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن مورينيو لم يدع الأمر يمر دون رد حاد يحمل في طياته اتهامات ضمنية.
غوارديولا يستفز.. ومورينيو يرد
غوارديولا استغل مواجهة فريقه مع ليفربول ليذكر جماهير الأنفيلد بهيمنته على الدوري الإنجليزي، قائلاً: “فزت بستة ألقاب، نحن أفضل ممن يهتفون ضدنا”. تصريحه جاء كرد فعل على هتافات جماهير ليفربول التي استهزأت به متوقعة إقالته قريباً.
لكن مورينيو، مدرب فنربخشة التركي الحالي، لم يتردد في الرد عبر تصريحات قوية لموقع “سبوركس”، قائلاً: “غوارديولا ذكرني بأنه فاز بستة ألقاب وأنا بثلاثة، لكنني أفتخر بأن ألقابي جاءت بنزاهة وعدل”. وأضاف: “لا أحتاج إلى التعامل مع 150 قضية أمام المحاكم لأفوز بألقابي”.
مقارنة بين الرموز
لم تكن هذه المرة الأولى التي يلجأ فيها أحد المدربين لاستخدام الإشارات لاستفزاز الجماهير. مورينيو سبق أن رفع ثلاثة أصابع أمام جماهير تشيلسي وتوتنهام عندما كان مدرباً لمانشستر يونايتد عام 2018، للتذكير بألقابه الثلاثة في الدوري الإنجليزي الممتاز. إلا أن ذلك لم يمنع إقالته من منصبه بعد فترة قصيرة، ما دفع غوارديولا للتعليق ساخرًا: “أتمنى ألا أتعرض لنفس الموقف”.
اللعب المالي النظيف في قلب المعركة
هجوم مورينيو لم يكن فقط رداً على تصريحات غوارديولا، بل تطرق أيضاً إلى الاتهامات التي يواجهها مانشستر سيتي بارتكاب 115 مخالفة لقواعد اللعب المالي النظيف. وألمح البرتغالي إلى أن تتويجات سيتي قد تُشكك في نزاهتها إذا ثبتت الاتهامات، قائلاً: “إذا خسرت، أهنئ منافسي لأنه كان أفضل مني، لكنني أرفض الفوز بطرق ملتوية”.
مصير سيتي على المحك
في الوقت الذي يتراشق فيه المدربان التصريحات، يواجه مانشستر سيتي تحقيقات جادة من لجنة مستقلة بشأن الاتهامات الموجهة إليه، والتي قد تصل عقوبتها إلى الهبوط للدرجة الثانية إذا ثبتت الإدانة.
و يبقى الصراع بين مورينيو وغوارديولا أحد أبرز محاور الإثارة في كرة القدم الحديثة، فكل تصريح أو واقعة تزيد من حرارة المنافسة بينهما، حتى بعد انتقال مورينيو إلى الدوريات الأقل شهرة. والسؤال الذي يطرحه عشاق اللعبة: هل ستنتهي هذه المعركة يوماً؟ أم أنها ستظل وقوداً للأحداث القادمة؟