في مشهد رياضي مشحون بالتوتر والإصرار، أثبتت ألتراس الريدمان مرة أخرى أنها ليست مجرد مجموعة مشجعين بل قوة فكرية وحركية تمثل صوت الجمهور المكناسي ونبضه. في بيان ناري، أظهرت المجموعة موقفها الحازم تجاه مجموعة من القضايا التي أثرت على مسيرة النادي المكناسي والجماهير المحبة له، من استغلال الجماهير مادياً إلى غياب الإصلاحات الرياضية الضرورية.
المدرج: بين الصخب والنضال
أوضحت ألتراس الريدمان أن حضورها في المدرجات ليس مجرد تشجيع، بل هو رسالة واضحة تعكس عمق الانتماء للنادي واحترام الميثاق الأخلاقي للجماعة. أكدت المجموعة أن علاقتها بالأطراف الأخرى تعتمد على احترام متبادل دون ارتباط بالعداوات التقليدية، مشيرة إلى أن المباراة تنتهي معها جميع أشكال الصراع، ليبقى الهدف الأسمى هو النهوض بالرياضة المكناسية بعيداً عن الاستفزازات المتبادلة أو التحريض.
“السوق السوداء وسجن الشرفي”
من أبرز النقاط التي أثارها البيان، قضية بيع التذاكر في السوق السوداء، والتي اعتبرتها المجموعة استغلالاً صارخاً لشغف الجماهير ومصدر إحباط لجمهور النادي. أشارت إلى أن مكتب النادي يتحمل مسؤولية كبيرة في معالجة هذا الوضع، مطالبة بإجراءات إصلاحية عاجلة، تشمل فتح الممرات، إزالة السياج الذي يحجب الرؤية، وتحسين شروط استقبال الجماهير في الملعب.
المقاطعة: خطوة نحو التغيير
وفي خطوة تصعيدية، أعلنت المجموعة عن مقاطعتها المباريات داخل الميدان حتى يتم الاستجابة لمطالبها المشروعة. رسالة واضحة للإدارة بضرورة اتخاذ موقف جاد لتحسين الأوضاع، مع دعوة للجماهير لاحترام هذا القرار. وأكد البيان أن أي شخص يخالف هذا النهج سيكون فاقداً للكرامة الجماعية التي تمثلها المجموعة.
رسالة بركان: التزام بالأخلاق والاحترام
رغم المقاطعة داخل الميدان، لم تتردد المجموعة في إعلان تنقلها لدعم الفريق في المباراة القادمة خارج الميدان. شددت على ضرورة الالتزام بأخلاقيات شعب مكناس وحضارته، مع احترام سكان بركان وبيئتهم. هذه الخطوة تعكس روح الانتماء والالتزام بمساندة النادي أينما كان.
دعوة للحوار والإصلاح
اختتم البيان برسالة قوية للإدارة: الجماهير لن تتهاون في حقوقها ولن تستسلم أمام التجاهل أو الاستفزاز. الكرة الآن في ملعب الإدارة، فإما أن تكون شريكاً حقيقياً في تحقيق طموحات النادي وجماهيره، أو تواجه مقاطعة جماعية ستترك أثرها على مسيرة الفريق.
ألتراس الريدمان أثبتت أنها ليست مجرد جمهور، بل صوت نضال يجسد قوة الانتماء وروح المسؤولية.