يعرض الفنان التشكيلي رشيد عديدو بالمركز الثقافي تاركة بالرشيدية مجموعة رائعة من اللوحات التي تعكس تنوع و ثراء الثقافة الأمازيغية.
هذه الإبداعات الفنية، التي تم عرضها بمناسبة الإحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة، تتيح لرواد المعرض إستكشاف عدد من البورتريهات لنساء يرتدين ملابس تقليدية أمازيغية متنوعة تعكس غنى تراث ثقافي عريق.
كما تسلط هذه الأعمال الضوء على المجوهرات و الحلي المزينة بلآلئ مختلفة الأشكال تشهد على خبرة الأجداد و الجمالية الفريدة التي يحرص عليها الحرفيون الأمازيغ.
و تظهر أعمال أخرى مرسومة بالأكريليك على القماش قصبات و قصور منطقة تافيلالت ذات أبراج تحكي الكثير عن تميز التراث المعماري الأمازيغي و أشكاله المتعددة.
و بحسب عديدو، فإن هذه اللوحات تسلط الضوء على شخصيات مختلفة و مواقع و معالم تاريخية و منتجات محلية و أدوات و أواني محلية. كما تبرز عمق الروابط الإجتماعية و تناغم الحوار بين مختلف الثقافات و المكونات اللغوية التي تزخر بها منطقة درعة تافيلالت.
و أضاف الفنان التشكيلي، في تصريح للصحافة، أن أعماله، التي عرضت في العديد من المدن المغربية، تستحضر جمال و عمق جهة درعة تافيلالت، و تمكن من التعرف على الأوجه المتعددة للهوية المغربية من خلال لوحات مفعمة بالعاطفة و الحنين و الرمزية.
و تعيش مدينة الرشيدية على إيقاع الإحتفالات البهيجة بعيد رأس السنة الأمازيغية 2975، الذي يصادف يوم 14 يناير من كل عام.
و إستضاف المركز الثقافي للمدينة، أمس الإثنين، في أجواء احتفالية، أمسية فنية سلط فيها الضوء على التراث و الثقافة الأمازيغيين، مع تعاقب عدة فرق على المنصة أتحفت الجمهور بباقة من المقطوعات التي تنهل من معين التراث الأمازيغي الغني.