حلّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، في بيروت. حيث التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في زيارة تحمل دلالات سياسية واضحة.
وأكد ماكرون دعمه للحكومة اللبنانية الجديدة، مشددًا على أهمية الالتزام بقرار مجلس الأمن 1701. ومبدياً استعداده لمتابعة ملفات المساعدات الدولية للبنان.
وتأتي هذه الزيارة، الأولى من نوعها منذ انتخاب الرئيس اللبناني جوزيف عون. لتؤكد استمرار الدعم الفرنسي للبنان في تعزيز السيادة والاستقرار، فضلاً عن الدفع نحو الإصلاحات الاقتصادية الضرورية.
مصادر مقربة من الإليزيه أفادت بأن ماكرون سيركز خلال زيارته على ضرورة احترام اتفاق وقف إطلاق النار، مع دعوة حزب الله للتخلي عن سلاحه والانخراط الكامل في العمل السياسي.
وتعد الزيارة استكمالاً للجهود الفرنسية المستمرة لإنهاء الأزمات اللبنانية المتلاحقة. حيث سبق لماكرون أن زار لبنان بعد انفجار مرفأ بيروت في 2020، لكنه واجه تعقيدات سياسية حالت دون تحقيق انفراج.
الدبلوماسية الفرنسية ترى في انتخاب عون وتعيين نواف سلام رئيساً للحكومة خطوة إيجابية، تُعزى جزئياً إلى ضغوط دولية، في ظل تغيرات إقليمية أبرزها نكسات حزب الله الأخيرة. فرنسا تعتبر هذه التطورات انتصاراً لدورها في دعم الاستقرار اللبناني.