شهدت عشرات المدن المغربية، مساء أمس الأحد، وقفات و مسيرات حاشدة إحتفالا بإنتهاء الحرب في غزة، و ذلك في اليوم الأول من دخول إتفاق وقف إطلاق النار بين حماس و إسرائيل في قطاع غز حيز التنفيذ.
و إحتشد الآلاف من المغاربة في تظاهرات إحتفالية عارمة إبتهاجا بما إعتبروه إنتصارا أسطوريا للشعب الفلسطيني و مقاومته بعد أزيد من 15 شهرا من عملية إبادة جماعية غير مسبوقة في التاريخ الحديث، خلفت أزيد من 150 ألف شهيد و جريح و مفقود في قطاع غزة.
و عرفت مظاهرات الأمس في مختلف المدن، إطلاق الألعاب النارية و توزيع الحلويات و ترديد تكبيرات العيد و أهازيج الأعراس المغربية التقليدية، مع تقديم عروض فنية و مسرحية عن قطاع غزة، و تنظيم رقصات الدبكة الفلسطينية، و إحراق العلم الإسرائيلي، فيما عبر مواطنون آخرون عن فرحتهم بمسيرات إحتفالية بالسيارات.
الفعاليات الإحتفالية هيمنت عليها الأعلام الفلسطينية و أعلام حركة حماس و كتائب القسام، مع صور قادة الحركة الذين إغتالتهم إسرائيل خلال هذه الحرب، فيما ردد المتظاهرون شعارات قوية تدعم المقاومة و صمود الشعب الفلسطيني، و تندد بالتطبيع مع إسرائيل مطالبة بإسقاطه شكل نهائي.
و خرجت المظاهرات الإحتفالية بمدن الرباط، الدار البيضاء، طنجة، فاس، بني ملال، تطوان، أكادير، وجدة، الجديدة، القنيطرة، آسفي، بركان، الناظور، تازة، المضيق، مارتيل، شفشاون، تارودنات، أزمور، ليساسفة، القصر الكبير، قلعة السراغنة، زايو، الخميسات، جرسيف، أزرو سيدي سليمان، بن جرير، و مدن أخرى.
و دعت إلى التظاهر أمس كل من الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، و المبادرة المغربية للدعم و النصرة، و مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، و الجبهة المغربية لدعم فلسطين و مناهضة التطبيع، و المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، و فعاليات أخرى.
و منذ السابع من أطتوبر 2023، شهدت مدن المملكة مظاهرات و مسيرات بوتيرة شبه يومية و بشكل حاشد، و هو ما دفع وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى إجلاء موظفي مكتبها بالرباط منذ بداية الحرب، كما حذر مجلس الأمن القومي بإسرائيل، من السفر إلى المغرب.
و يعتبر المغرب من بين 5 دول الأولى في العالم من حيث ضخامة و أعداد المظاهرات المؤيدة لغزة و المنددة بإسرائيل، منذ بداية الحرب على القطاع، وفق ما أكدت بيانات جامعات و مراكز تحليلات أمريكية و إعلامية غربية.