تستفيد حوالي 11.323 أسرة بإقليم ورزازات من عملية الدعم و المساعدة، التي تشمل على الخصوص توزيع المساعدات الغذائية و الأغطية بالإضافة إلى الخدمات الطبية، لمواجهة موجة البرد التي تشهدها المنطقة في هذه الفترة من السنة.
و تندرج هذه المبادرة في إطار تنفيذ التعليمات الملكية السامية الرامية إلى تعبئة جميع الوسائل اللوجستية و الموارد البشرية لتقديم الدعم و المساعدة للمواطنين قصد مواجهة موجة البرد التي تشهدها عدة جهات بالمملكة.
و في هذا الصدد، إنعقد إجتماع موسع مؤخرا بمقر إقليم ورزازات، لعرض مخطط العمل الإقليمي لمواجهة آثار موجة البرد على سكان المناطق التي تشهد إنخفاضا في درجات الحرارة.
و شكل هذا الإجتماع الذي ترأسه عامل إقليم ورزازات، عبد الله جاحظ، بحضور المنتخبين و المسؤولين المحليين، مناسبة لإستعراض مجموعة من التدابير الإستباقية الرامية إلى التخفيف من آثار الأحوال الجوية القاسية و موجة البرد على ساكنة الإقليم خلال موسم الشتاء 2024-2025.
و أكد عامل الإقليم في كلمة بهذه المناسبة، على أهمية هذا الإجتماع الذي يأتي في إطار تنفيذ التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، التي تركز على إيلاء عناية خاصة لساكنة المناطق المتضررة من موجات البرد و تساقط الثلوج و الأمطار.
كما شدد على ضرورة تنسيق جهود مختلف المتدخلين و تعبئة الموارد البشرية و اللوجستية اللازمة، داعيا إلى تتبع الوضع عن كثب في الميدان لمواجهة الآثار السلبية لموجة البرد.
و يشمل البرنامج العملياتي لهذا العام 163 دوارا في 11 جماعة ترابية بالإقليم، لفائدة ساكنة يقدر تعدادها بنحو 65.314 نسمة، أي 11.323 أسرة، وفقا لما ذكره جاحظ، مضيفا أن إهتماما خاصا تحظى به ساكنة المناطق المتضررة من الزلزال الذي ضرب المنطقة في شتنبر 2023، و كذا المناطق المتأثرة بالفيضانات الأخيرة.
و تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، تعبأت مصالح وزارة الداخلية بالتنسيق مع كافة الوزارات و الإدارات المعنية و مختلف المتدخلين، لإتخاذ تدابير عاجلة تشمل تعبئة جميع الوسائل اللوجستية و الموارد البشرية، بهدف تقديم الدعم و المساعدة للمواطنين لمواجهة موجة البرد التي تشهدها عدة جهات بالمملكة.
و في هذا السياق، تمت دعوة ولاة الجهات و عمال الأقاليم المعنية إلى التعبئة من أجل تتبع تطورات الوضع، و تنسيق عمليات التدخل و إتخاذ التدابير الإستباقية و الوقائية، من خلال تنفيذ مجموعة من الإجراءات الرامية إلى تخفيف العبء عن الساكنة.