حسم التعادل الإيجابي (1-1) المواجهة المثيرة بين إي سي ميلان وإنتر ميلان، في قمة مباريات الجولة الـ23 من الدوري الإيطالي، والتي احتضنها ملعب “سان سيرو” وسط أجواء حماسية وحضور جماهيري غفير.
المباراة التي تُعرف بـ”ديربي الغضب” لم تخيّب التوقعات، حيث شهدت تنافسًا كبيرًا بين الغريمين التقليديين، مع لحظات مليئة بالإثارة والندية حتى صافرة النهاية.
بدأ اللقاء بحذر نسبي من الطرفين، مع محاولات متبادلة لفرض السيطرة على خط الوسط وبناء الهجمات المنظمة.
ورغم ضغط الإنتر في بعض الفترات، إلا أن ميلان نجح في اقتناص هدف التقدم قبل نهاية الشوط الأول، بعدما هز تيجاني رايندرز الشباك في الدقيقة 45، مستغلًا هفوة دفاعية ليمنح فريقه أفضلية معنوية قبل الاستراحة.
الشوط الثاني جاء مختلفًا تمامًا، حيث اشتعلت المواجهة بأداء هجومي قوي من الإنتر، الذي كثف محاولاته لإدراك التعادل.
في المقابل، اعتمد ميلان على الهجمات المرتدة، وكاد يعزز تقدمه في أكثر من مناسبة لولا تألق الحارس وغياب اللمسة الأخيرة.
ومع اقتراب المباراة من نهايتها، بدا أن ميلان في طريقه لحصد النقاط الثلاث، لكن الإنتر لم يستسلم وواصل الضغط حتى الثواني الأخيرة، لينجح المدافع ستيفان دي فريغ في تسجيل هدف التعادل القاتل في الدقيقة 90+4، مانحًا فريقه نقطة ثمينة من قلب “سان سيرو”.
بهذا التعادل، رفع إي سي ميلان رصيده إلى 35 نقطة في المركز الثامن، بينما فقد الإنتر فرصة انتزاع الصدارة ولو مؤقتًا، ليكتفي بالوصافة برصيد 51 نقطة.
ورغم أن الفريقين تقاسما نقاط المباراة، فإن الأجواء المشتعلة وروح التنافس العالية أكدت مجددًا أن “ديربي الغضب” يظل واحدًا من أكثر المواجهات شراسة وإثارة في الكرة الإيطالية.