عززت السلطات المكسيكية و الأمريكية، أمس الجمعة، دورياتها المشتركة على طول الحدود، في إطار عمليات أمنية منسقة، بهدف التصدي للهجرة غير النظامية و كشف الهياكل السرية المحتملة، لاسيما الأنفاق المستخدمة لتسهيل العبور غير القانوني.
و قال وزير الأمن العام بولاية تشيواوا، جيلبرتو لويا، خلال مؤتمر صحفي، أن هذه العمليات تتم بشكل متزامن على جانبي الحدود، حيث “نجتمع في نقاط إستراتيجية لتنسيق الدوريات”، موضحا أن القوات الأمريكية تعمل على الجانب الشمالي، فيما تؤدي القوات المكسيكية مهام المراقبة في الوقت ذاته على الجانب الجنوبي.
تهدف هذه الإجراءات إلى الحد من العبور غير القانوني و وقف شبكات الإتجار بالبشر، في إطار تعاون أمني مشترك بين المكسيك و الولايات المتحدة.
و قال المسؤول المكسيكي : “مهمتنا الرئيسية تتمثل في حماية المهاجرين، و منع تعريض حياتهم للخطر أثناء محاولتهم دخول الولايات المتحدة بشكل غير قانوني”.
جاء تعزيز هذه الدوريات عقب إكتشاف نفق يربط بين سيوداد خواريز و إل باسو، يرجح أنه كان قيد الاستخدام لأكثر من عامين.
و أكد المسؤول الأمني المكسيكي أنه “من الصعب الإعتقاد بأنه النفق الوحيد، و لهذا السبب نواصل التنسيق مع حرس الحدود الأمريكي لتعقب أي منشآت مماثلة”.
من جانبه، أوضح هوغو بارادا، مدير العمليات في شرطة ولاية تشيواوا، أن هذه العمليات تتم يوميا بالتنسيق مع حرس الحدود و مكتب الجمارك، مشيرا إلى أن المنطقة الحدودية أصبحت أكثر خطورة للمهاجرين بسبب إنتشار شبكات التهريب.
و تأتي هذه التدابير الأمنية في أعقاب قرار الرئيسة المكسيكية، كلاوديا شينباوم، تعزيز الإنتشار العسكري على الحدود بـ10 آلاف عنصر، و ذلك تنفيذا للإتفاق الذي تم التوصل إليه مع نظيرها الأمريكي، دونالد ترامب، و الذي أسفر عن تأجيل فرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المائة على الصادرات المكسيكية، مقابل تكثيف جهود مكافحة تهريب الفنتانيل و الهجرة غير النظامية.
و لا تقتصر العمليات الأمنية على الشريط الحدودي، بل تشمل أيضا الأحياء المجاورة، حيث تنشط شبكات الجريمة المنظمة.
و أبلغت السلطات عن العثور على معدات، من بينها سلالم و حبال و أنابيب، تستخدم لعبور الجدار الحدودي، كما تدخلت لإسعاف مهاجرين تعرضوا لإصابات خطيرة إثر سقوطهم من السياج الحدودي.