في إطار تنزيل البرنامج الوطني للتربية الدامجة لفائدة التلميذات والتلاميذ في وضعية إعاقة، وتماشياً مع أهداف خارطة الطريق 2026-2022، نظّمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس، يوم 11 فبراير 2025، لقاءً تواصلياً تفاعلياً حول موضوع “اضطرابات التعلم الخاصة: استراتيجية الرصد والدمج المدرسي”، وذلك تحت إشراف الفريق الجهوي المكلف بالتربية الدامجة.
افتتح اللقاء السيد رئيس مصلحة التربية الدامجة بكلمة تأطيرية، أكّد فيها على أهمية هذا الموضوع في سياق التربية الدامجة، مشيراً إلى ضرورة تضافر الجهود لتحقيق الأهداف المرجوة من البرنامج المهيكل رقم 13 “شبكة المدارس الدامجة”، وذلك من خلال تعزيز التدابير والإجراءات على مختلف المستويات التدبيرية.
شهد اللقاء تقديم عروض تأطيرية من طرف نخبة من الخبراء، حيث قدمت كل من الدكتورة حسناء الرطل بناني، الطبيبة المتخصصة في الطب النفسي للأطفال والمراهقين، والأخصائية مريم أزناك، المتخصصة في تقويم النطق، مداخلتين حول اضطرابات التعلم الخاصة، ركزتا على سبل رصدها والتعامل مع الأطفال الذين يعانون منها، مع التأكيد على أهمية الكشف المبكر والتشخيص الدقيق لضمان إدماجهم المدرسي الفعّال.
من جانبه، قدّم الدكتور محمد بن عواد، الأستاذ المكون بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين (فرع تازة)، عرضاً حول نتائج بحث تدخلي أجري بإعدادية واد المخازن التابعة للمديرية الإقليمية بتازة، والذي تناول سبل دمج التلميذات والتلاميذ الذين يعانون من اضطرابات التعلم في البيئة المدرسية.
شهد اللقاء حضور مجموعة من الفاعلين التربويين، من بينهم أعضاء هيئة التأطير والمراقبة بجميع الأسلاك، وأعضاء اللجان الإقليمية للتربية الدامجة، والمنسقون الإقليميون للبرنامج 13، إضافة إلى الأستاذات المشرفات على قاعات الموارد للتأهيل والدعم بمديريات فاس، صفرو، ومولاي يعقوب.
وفي ختام اللقاء، تم تكريم المؤطرين عبر تقديم شواهد تقديرية اعترافاً بجهودهم في التوعية والتحسيس باضطرابات التعلم الخاصة، وتعزيز التعبئة المجتمعية خدمة للمدرسة المغربية الدامجة.