عادت بوادر التوتر إلى كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان بالمغرب، بعد الجمود الذي يطبع تنزيل مضامين محضر التّسوية الموقع بين الحكومة واللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، والذي أنهى 11 شهرا من الإضراب في نونبر الماضي.
وفي هذا السياق، وضعت اللجنة الوطنية لطلبة الطب طلبين رسميين على مكاتب الضبط بكل من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، للمطالبة بعقد اجتماعات لمناقشة تنزيل الاتفاق على أرض الواقع.
وأكدت اللجنة في طلبها: “نتقدم مرة أخرى بطلب عقد اجتماع معكم من أجل التأسيس لمنهجية عمل تشاركية، وإيجاد حلول ملموسة لما تم ذكره سابقا، وكذا بدء تنزيل نقاط محضر الاتفاق الموقع من طرف المكاتب والمجالس المحلية للطلبة ووزارتكم في شخص الكاتب العام تحت إشراف وسيط المملكة”.
وانتقد الطلبة ما وصفوه بـ”عدم تجاوب الوزيرين مع دعوات سابقة”، معتبرين ذلك سبباً في خلق أجواء من الاحتقان داخل الكليات العمومية.
كما عبروا عن رفضهم لصرف التعويضات بشكل غير منظم، إضافة إلى تأخر العمل على هيكلة السلك الثالث، ما يزيد من حالة التوتر في أوساطهم.
وجددت اللجنة تأكيدها على مواصلة المسار النضالي وتعزيزه، مع الإسهام في تطوير المنظومة الصحية بالبلاد. واعتبرت أن إنهاء أطول إضراب طلابي في تاريخ المغرب المعاصر يشكل محطة مفصلية في مسيرتها النضالية، مؤكدة أن النضال يتخذ أشكالاً متعددة، لكن غايته تظل واحدة: خدمة الوطن والمواطن.
