سجلت أسعار النفط انخفاضاً ملحوظاً وصلت خلاله إلى أدنى مستوياتها منذ شهر سبتمبر، نتيجة لتدهور البيانات الاقتصادية القادمة من الصين، مما أسهم في تعزيز التوقعات السلبية بشأن الطلب العالمي.
تم تداول خام برنت عند مستويات قريبة من 70 دولاراً للبرميل، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط إلى ما دون 67 دولاراً للبرميل، عقب سلسلة بلغت سبعة أسابيع من التراجعات المستمرة.
ويُعزى هذا التراجع إلى انكماش التضخم الاستهلاكي. في الصين بمعدلات تجاوزت التوقعات، حيث وصل إلى مستويات دون الصفر للمرة الأولى منذ 13 شهراً. وهو ما يعكس استمرار الضغوط الانكماشية التي تعاني منها الصين، باعتبارها أكبر مستورد للنفط الخام عالمياً.
وقد تأثرت أسواق النفط بسلسلة معقدة من العوامل الهبوطية. تشمل الحرب التجارية العالمية المتصاعدة، وخطط أوبك+ لزيادة الإنتاج. فضلاً عن المفاوضات الجارية لإنهاء الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات في أوكرانيا.
هذه التطورات دفعت إلى تقليص التوجهات الصعودية. في استثمارات خام برنت بشكل لافت، حيث سجل المضاربون أكبر تخفيض. في الرهانات الصعودية الصافية منذ شهر يوليوز.
من جهة أخرى، حاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. التقليل من المخاوف المتعلقة بتأثير الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارته على النمو الاقتصادي. وصرّح عبر قناة فوكس نيوز أن الاقتصاد يمر بفترة “انتقالية”، نافياً مخاطر الركود.
رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول فقد أقر يوم الجمعة .بتصاعد حالة عدم اليقين بشأن الآفاق الاقتصادية. إلا أنه أكد على عدم الحاجة الملحّة لتخفيض أسعار الفائدة في الوقت الراهن.
وعلى صعيد منفصل، خفضت السعودية يوم الجمعة أسعار النفط للمشترين في آسيا، الذين يمثلون السوق الأكبر بالنسبة لها، وذلك لأول مرة منذ ثلاثة أشهر.
يأتي هذا القرار بعد إعلان غير متوقع من منظمة أوبك+ الأسبوع الماضي بشأن زيادة الإمدادات النفطية بدايةً من شهر أبريل، عقب عدة تأجيلات سابقة ارتبطت بتراجع أداء السوق.