أجرى رئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، اليوم الأربعاء بمقر المجلس، مباحثات مع وفد عن الجمعية العامة للبرلمان الأنديني، يترأسه السيد غوستافو باتشيكو، رئيس برلمان مجموعة دول الأنديز.
و ذكر بلاغ لمجلس المستشارين أن هذا اللقاء شكل مناسبة أشاد خلالها السيد ولد الرشيد بعمق و عراقة العلاقات التي تربط المملكة المغربية بمنطقة أمريكا اللاتينية و الكراييب، و القائمة على روابط إنسانية قوية و الرغبة المشتركة في مجابهة التحديات و الرهانات المتشابهة إنطلاقا من إنتمائهما الجنوبي و إستحضارا للإرث النضالي التاريخي و الحضاري لشعوب المنطقتين و كفاحها من أجل الحرية و الإستقلال.
و أكد رئيس مجلس المستشارين أن التأثيرات الثقافية المرتبطة بالهجرة و التنوع العرقي اللغوي و كذا التبادل التجاري، كان لها إسهام قوي في بناء الذاكرة المشتركة، و إرساء أسس تقارب متين يزخر بالكثير من إمكانات التطوير الواعدة.
و جدد في هذا السياق التعبير عن الإلتزام الثابت لمجلس المستشارين من أجل تعزيز التعاون و الحوار البرلماني جنوب-جنوب، لاسيما مع منطقة أمريكا اللاتينية و الكراييب، مؤكدا أن هذا اللقاء بعكس عمق الثقة المتبادلة التي تجمع الجانبين.
كما تطرق رئيس مجلس المستشارين إلى قضية الوحدة الترابية للمملكة التي تشكل مصدر إجماع وطني وجزءا متأصلا في الهوية المغربية، مبرزا الحقائق التاريخية و القانونية و الواقعية لهذا النزاع المفتعل.
و سلط الضوء على الدعم و التأييد الأممي و الدولي المتنامي لمغربية الصحراء ولمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، مشددا على أن هذه المبادرة تظل الحل الوحيد و الأوحد لإنهاء هذا النزاع المفتعل.